صورة مركبة
بالصور/ رَاسَل أوشن لخوض تدريب بالإدارة التقنية وقوبل طلبه بـ"التّجاهل".. هل يُصرِّف وادو مشاعر "التّهميش" أم تطغى "الموضوعية" على موقفه؟
حرَّكت مساندة الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو، لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، الكثير من المياه تحت جسر المشهد الكروي الوطني، بعد أن جرَّت عليه امتعاض قِطاع من الرأي العام الوطني، الذين رماه واتّهمه بمعاداة مصالح بلده، التي يُمثِّلها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بمنافسة زطشي وآخريْن على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتبر البعض أن سلوك مدافع نانسي الفرنسي سابقاً يُصرِّف حساباتٍ شخصية مع مسؤولي الكرة المغربية، في الوقت الذي يرى فيه آخرون أن حق وادو مكفول في إبداء وجهة نظر مُخالفة لما هو سائد، مؤكدين أن مدرب مولودية وجدة السابق لم يقترف أي جُرم في مؤازرته لزطشي، وداعين إلى عدم الخلط بين ما هو رياضي وسياسي.
وفي هذا الصَّدد، سبق لوادو التّعبير عن سخطه إزاء تجاهل المراسلات التي بعثها للإدارة التقنية الوطنية من أجل الاستفادة من فترة تدريب لاستكمال الحصول على شهادته التدريبية؛ وهو ما برَّر به حضوره في معسكر المنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، الذي أتاح له فرصة التواجد في تربُّص "الخضر" تمهيداً لحيازة "دبلوم" التدريب.
ونشر وادو صوراً توثِّق للمراسلة التي بعثها للمدير التقني الوطني، أوشن روبيرتس، عبر موقع "لينكدين"، تُوثِّق لتقدُّم المغربي بطلب إدراجه ضمن المستفيدين من فرصة مجاورة الإدارة التقنية الوطنية بشكل مؤقت، بغرض استكمال شروط ومساطر الحصول على شهادته التدريبية؛ وهي المراسلات التي ظلَّت مُعلّقة وقابلها الإطار الويلزي بالتجاهل، وفقاً لما تُظهره الصور المنشورة.
وبمناسبة هذه الواقعة، قال صمام أمان "أسود الأطلس" سابقاً من خلال حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "الأطر الوطنية هي في الدرجة الثانية ضمن حسابات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم"، لافتاً إلى أنه يُكِن الحبَّ لبلده أمام موجة الاستهجان التي واجهها، ورافضاً عبارات التشكيك في وطنيته التي كيلت إليه.
وأحدث وادو لغطاً واسعاً بين مُختلف مكونات الرأي العام الوطني التي انقسمت بين مؤيد ومُعارض لما قام به، حيث شدَّد على أن زطشي هو الأكثر استحقاقاً لعضوية المكتب التنفيذي لـ"الفيفا"، ذلك أنه يمتلك الكفاءة وبإمكانه خدمة مصالح الكرة الوطنية.
وكانت الأندية الوطنية قد انخرطت في حملة الذود والدفاع عن لقجع، بإصدارها بلاغاتٍ رسمية تُساند فيها رئيس الجهاز الوصي على الكرة الوطنية في سباقه نحو الظفر بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، في إشارة إلى أنه تُناهض خطوة وادو بمؤازرة زطشي على حساب لقجع، إلى جانب المصري هاني أبوريدة والغيني الاستوائي غوستافو ندونج المتنافسين على مقعديْن بـ"الفيفا".