رأي خاص/ "البنزرتي كان أكثر واقعية من فِكْر جمال السلامي العقيم المتمسك بمبدأ المداورة!"
تفوقت خبرة وواقعية "شيخ المدربين" الإطار التونسي فوزي البنزرتي، ربان الوداد الرياضي، على فكر جمال السلامي في الرجاء الرياضي، خلال "الديربي البيضاوي".
وعرفت المباراة أول مواجهة تجمع الرجاء الرياضي مع فريق ينافس على نفس عدد الواجهات، على المستوى المحلي والقاري، إذ يلعب الخضر على مسابقتي البطولة الاحترافية "إنوي" وكأس العرش فضلا عن الكونفدرالية الأفريقية، وفي الجهة المقابلة يخوض الفريق الأحمر غمار البطولتين المحليتين، إلى جانب دوري أبطال أفريقيا.
ومن خلال مواجهة "الديربي" دائما، نجح البنزرتي في اختياره الاعتماد على"تشكيله الأساسي"، وعزز فكرة كونه أكثر واقعية من المشرف على العارضة الفنية لـ"النسور" (السلامي).
فكر السلامي "العقيم"، ساهم بشكل كبير في تعثر الرجاء الرياضي أمام غريمه الأزلي، خاصة وسط تمسكه بتغيير أسطوله الرسمي تحت مسمى "المداورة".
مبدأ ساهم في تراجع مستوى الفريق الأخضر خلال المباريات الأخيرة، وكاد أن يساهم في خروج مبكر من رحلة كأس الكونفدرالية في دور الـ"32 مكرر" أمام الاتحاد المنستيري التونسي، لولا ركلات الحظ التي ابتسمت لرفاق الحارس أنس الزنيتي.
تردد في التغييرات، وعدم البدء بركائز أساسية للفريق وتركها في "دكة البدلاء"، كلها عوامل تؤكد تخبط الفريق على المستوى التقني و أفقدته، الانسجام والعطاء المنتظر من عشاقه.
وكخلاصة لجميع المعطيات التي تم ذكرها سلفا، فقد أثبت البنزرتي علو كعبه على السلامي، هذا الأخير الذي أظهر مرة أخرى قصر نظره، ما جعل "الديربي الـ129" يكتسي بلون أحمر، ويساهم في انفراد الوداد بصدارة سلم ترتيب البطولة الاحترافية "إنوي"، برصيد 22 نقطة (مع مباراة ناقصة)، على بعد 3 نقاط من الرجاء.
