
هل تسبب ترؤس إيتو للاتحاد الكاميروني وعلاقته "الباردة" بإنفانتينو في قلب معادلة تنظيم "الكان" وجعل إقامة المسابقة محط شكوك؟
لا زالت الشكوك تحوم حول مدى إمكانية تنظيم دولة الكاميرون لكأس أمم أفريقيا المقبلة، التي حدد موعدها ما بين التاسع من يناير والسادس من فبراير القادمين.
وعادت القارة السمراء لسماع أسطوانة "تأجيل المحفل القاري" خلال اليومين الماضيين، وسط تضارب كبير للأنباء بين تأكيد إجرائها أو التهديد بإلغائها، وبين البحث عن الأسباب التي جعلت تنظيم "الكان" المقبل بمثابة "المعجزة".
وفي الوقت الذي رمى فيه البعض الأسباب الكامنة وراء انقلاب الأوضاع لعدم استقرار الكاميرون أمنيا ومعاناتها من "النزاع المسلح" شمال البلاد، ظهرت أنباء أخرى تتحدث عن كون العلاقة التي تربط بين جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وصامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكروي الكاميروني "مربط الفرس" في تحول موازين معادلة تنظيم كأس أمم أفريقيا.
وحسب ما ذكرته وسائل الإعلام المصرية، فإن فوز إيتو برئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، يوم السبت الماضي، جعل الأمور تنقلب رأسا على عقب، خاصة وأن خلفه سيدو مبومبو نجويا، كان مدعوما بشكل كبير من قبل إنفانتينو الذي فضل الاتجاه صوب تأجيل "الكان" بدل إجرائها، في وقت اتسمت علاقته بأسطورة "الأسود غير المروضة" بنوع من "البرود".
ويرى إنفانتينو الذي يواصل التدخل في شؤون الكرة الأفريقية أن نجم برشلونة السابق، يتمتع بشعبية "جارفة" في بلاده، وهو الأمر الذي سيدفعه للبحث عن حل ينير له الواقع المظلم قبل أيام من الانطلاقة الرسمية للمسابقة.
وفي حديثه لقناة "كانال بلوس" الفرنسية، وعد البالغ 40 عامًا بالاشتغال في "محيط نظيف" ومحاربة "الفساد" في كرة القدم، حيث أكد جازمًا: "لن أكون أبدًا شخصًا فاسدًا".
وأثناء لقائه بمعاونيه والموظفين الجدد في إدارة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، قام النجم السابق لمنتخب "الأسود غير المروضة" بتوجيه "طلب خاص" إليهم، من خلال دعوتهم إلى "الابتعاد عن السياسة".
يذكر أن لاعب الإنتر الإيطالي سابقا فاز بانتخابات رئاسة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم بالأغلبية بحصوله على 43 صوتا، مقابل 31 لمنافسه مبومبو نجويا، و0 صوت لباقي المترشحين.