حوار خاص/ رونار لـ"البطولة": "المغرب سيظل محفوراً في قلبي.. افتقدنا للفعالية أمام البنين وكرة القدم قاسية أحياناً" - El botola - البطولة

هيرفي رونار

حوار خاص/ رونار لـ"البطولة": "المغرب سيظل محفوراً في قلبي.. افتقدنا للفعالية أمام البنين وكرة القدم قاسية أحياناً"

حاوره: أيوب رفيق (البطولة)
29 يونيو 2021على الساعة22:00

تحدّث ، مدرب حالياً، في حوارٍ خاص أجرته معه صحيفة "البطولة"، عن أبرز ما عاشه في تجربته على رأس ، مؤكداً أن المغرب سيظل عالقاً ومحفوراً في قلبه، مُشيراً في الوقت نفسه إلى أن إمكانية عودته لقيادة "أسود الأطلس" مستقبلاً تبقى في يَد القدر.


وأضاف صاحب الـ52 سنة أن المنتخب الوطني يملك لاعبين من الطراز الحالي وكذلك مدرب مُجرّب ومتمرس، مُبدياً يقينه التام بإمكانية عبور رفاق الحارس إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام بقطر سنة 2022، قبل إشادته بمجموعة من اللاعبين المغاربة المُزاولين حالياً بالدوريات الأوروبية.


وفيما يلي نص الحوار الكامل لصحيفة "البطولة" مع الفرنسي هيرفي رونار:


البطولة: 8 مباريات بدون هزيمة على رأس المنتخب السعودي الأول، هناك بدون شك رضى عن النتائج المُحقّقة في هذا الإطار، لكن ما هو الكَشْف الذي تحتفظون به من هذه التجربة المُستمرة؟


رونار: لقد بدأنا في التطور وفي الظهور بمستويات قوية، لكن الأهم بالنسبة لنا والأصعب يظل ما هو قادم، مع المرحلة المقبلة التي تنتظرنا وسنتنافس فيها على حجز بطاقة الصعود إلى نهائيات كأس العالم المقررة بقطر سنة 2022.


البطولة: يُمكن القول بأن التجربة التي خُضتها مع المنتخب المغربي وما سبقها كذلك تخدمك وتمنحك الإضافة في حقبتك الراهنة رفقة المنتخب السعودي؟


رونار: بالطبع، كلّ التجارب التي تُراكمها في مسارك تبقى بالغة الأهمية، إنها تجعلك أفضل وتزيد من كفاءتك.


البطولة: كيف تنظرون إلى نهائيات كأس العرب التي ستُقام شهر دجنبر المقبل وبالتحديد مباراتكم أمام المنتخب المغربي؟


رونار: ستكون منافسة جميلة، لكنها لن تُجرى بأفضل ما تتوفر عليه المنتخبات التي ستخوض غمار المسابقة، أتمنى أن تُقام في النسخ المقبلة بالمنتخبات الأولى وبكل أوراقها وأجود ما تتوفر عليه من لاعبين. أما ملاقاة المغرب، فهو غمزة عين من القدر ومن الرائع دوما بالنسبة لي تجديد الوِصال بالمنتخب المغربي.


البطولة: بعد سنتيْن تقريباً من رحيلك عن المنتخب المغربي، هناك بإجماع الكثيرين انخفاض في مستواه، وأنتم كيف تُقيِّمون مستويات "أسود الأطلس" ولو عن بُعد؟


رونار: بعد كأس أمم أفريقيا سنة 2019، جيل جديد داخل المنتخب المغربي نال المشعل والسلطة، إنه يملك الكثير من اللاعبين الجدد الذين يتوفرون على مؤهلات عالية للغاية، أعتقد أن النتائج جيدة لحدود الآن. أهم شيء الآن هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر، المغرب سيكون هناك وأتمنى ذلك، تركيبته البشرية تزخر بالقدرات والطاقات.


البطولة: العديد من مُناصري المنتخب الوطني قرعوا ناقوس الخطر واعترفوا بأن حقبتك على رأس المجموعة تُثير حنينهم، ماذا لكم أن تقولون لنا حول هذا المُعطى؟


رونار: إنه شرف كبير لي، غير أن مُستقبل هذه المجموعة هو مع مدرب رائع يحوز الكثير من الخبرة والتجربة، كرة القدم تتطلّب الصّبر، والهدف الآني بالنسبة للمغرب هو قطر 2022، لذلك لا ينبغي الوقوع أبداً تحت الضغوطات، القادم هو الأكثر أهمية حالياً بالنسبة للمنتخب المغربي.


البطولة: العديدون يعتبرون أنكم حققتم نجاحا نسبياً أفضل مما سلفه رفقة "أسود الأطلس"، لكن هل لكم أن تُقدّمون لنا وصفة اشتغالكم وأركان منهجيتكم، هل هي قائمة بالدرجة الأولى على طبيعة العلاقة مع اللاعبين؟


رونار: أرى أن النتائج الجيدة تقف خلفها في المقام الأول إمكانيات اللاعبين، وكذلك المدرب الجيد هو من يملك القدرة على بناء أفضل مجموعة ممكنة بغرض تحقيق الأهداف المتوخاة. لقد استفدت من الثقة التي وضعتها في شخصي كافة المكونات، من خلال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأفراد مُختلف الأطقم. أعتبر أن النتائج في كرة القدم هي نتائج جماعية تُجسّد مجهودات كل الفعاليات.


البطولة: هل ترون أن من بين أسباب نجاعة التوليفة التي توصلتم إليها داخل المنتخب المغربي، هو إيجاد الانسجام في التوظيف بين كل من يونس بلهندة وحكيم زياش على أرضية الملعب؟


رونار: تشييد فريق ومجموعة جيدة للغاية، هو خليط بين الموهبة المشتركة وتكامل وتناغم بين الأفراد، حكيم ويونس يملكان موهبة كبرى، وأعتقد أن التقارب والاتساق الذي تحقق بين كل اللاعبين المغاربة الجيدين الذين أشرفت عليهم جعلنا نشعر بقوتنا ونتحسّس أسلحتنا على البساط الأخضر.


البطولة: بالعودة إلى نسخة كأس أمم أفريقيا سنة 2019، إلى ماذا افتقد المنتخب المغربي للمضي قدما والذهاب بعيداً في المسابقة؟


رونار: الفّعالية، افتقدنا للنجاعة الهجومية، لو بلغنا ربع النهائي لكانت قصة أخرى لمشاركتنا، لقد غادرنا المسابقة دون أن ننهزم في الوقت الأصلي، إنه أمر يبعث على الأسف والندم. أما حصة ركلات الترجيح، فلم نكن فيها موفقين وفي الموعد، هذه هي كرة القدم، بإمكانها أن تكون ساحرة أحياناً، وقاسية في أحيان أخرى.


البطولة: هناك الكثير من اللاعبين المغاربة الذين يضربون بقوة في الدوريات الأوروبية، كيف تُقيِّمون مستوياتهم؟


رونار: إنني فخور بهم، ومُقتنع بقدرتهم على التألق أكثر والذهاب بعيداً على الصعيد الأوروبي.


البطولة: هل يمكنكم العودة إلى المنتخب الوطني المغربي إذا ما سنحت لكم الفرصة؟


رونار: في الواقع، ليست لدي كرة بلورية لأدري ما سيحدث في المستقبل، لكن المنتخب المغربي سيظل محفوراً في قلبي إلى الأبد. الله يُقرر في آخر المطاف.


البطولة: كلمة مُقتضبة منكم حول هذه الأسماء؟


رونار:


أشرف حكيمي: موهبة خالصة


حكيم زياش: المُهندس


يوسف النصيري: يجني عمل ثماره ولازال الأمر لم ينتهِ بعد.


مصطفى حجي: لقد ساعدني كثيرا، أوجه له شكري.


فوزي لقجع: مُتطلِّب، أشكره على كل ما قام به من أجلي.


البطولة: كلمة أخيرة للجماهير المغربية...


رونار: لقد عشنا لحظات لا تُنسى، وستظل راسخة في تاريخ الكرة المغربية. أشكرهم على الحب الذي أظهروه لي، والذي سيبقى عالقا في قلبي. أما من لم أنجح في إقناعه، أقول له إنني آسف، قدَّمت كل ما لدي، كما فعلت في كل مرة.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة