صورة مركبة (يوسف النصيري- عمر كانوتي- كريم بنزيما)
النصيري: "ما أنجزه بنزيما ليس في متناول الكثيرين وأرى نفسي في مرآة عُمر كانوتي"
أبرز المغربي يوسف النصيري، مهاجم إشبيلية، الجودة التي يتمتَّع بها الفرنسي كريم بنزيما، هدّاف ريال مدريد، مؤكداً أن المسار الكروي الذي خطَّه اللاعب الجزائري الأصل ليس في متناول أسماء كثيرة في عالم المستديرة، بعد بقاء صاحب الـ33 في مستوى شبه ثابت منذ التحاقه بالفريق الملكي صيف 2009.
وقال النصيري في حوارٍ أجرته معه صحيفة "إل باييس" الإسبانية: "كريم بنزيما لاعب بجودة هائلة، إنه من الطراز العالمي. يلعب مع ريال مدريد لـ12 سنة وقد فاز بالعديد من الألقاب وسجَّل الكثير من الأهداف، هذا المسار ليس في متناول كل اللاعبين داخل عالم الكرة".
كما كَالَ المتحدث نفسه المديح والثَّناء إلى قيمة مهاجم الفريق الأندلسي سابقاً، فريديريك عمر كانوتي، إذ تحدث عن الدولي المالي السابق بالقول: "مقارنتي به شرف لي، إنه أسطورة إشبيلية والكرة الأفريقية. هو مرآةٌ أرى فيها نفسي، وإذا كان العديدون يُقارنونني به فإن ذلك مبعث فخر وفِعْلُ إطراء لي".
وأشار خريج "أكاديمية محمد السادس لكرة القدم" إلى أنه ينخرط في صيرورة موسومة بالتطور والنمو على امتداد السنوات الأخيرة، مُضيفاً: "أنا لاعب شاب في مسارٍ مُتحرِّك، ليس هناك تفسير واحد لتألقي. بعد عملي على التأقلم مع الفريق الموسم الماضي، وجدت نفسي أكثر انسجاماً مع دينامية ونظام المجموعة".
"نتوفر على فريق رائع وجيد، خاصة من الناحية الإنسانية، وكذلك على المستوى الكروي، من المهم للغاية حضور هذيْن العنصريْن الأساسييْن"، يُردف اللاعب البالغ من العمر 23 سنة، مُوجِّها في سياق آخر امتنانه للمدير الرياضي للنادي الإسباني، "مونتشي"، بقوله: "إنه أكثر من مدير رياضي، هو معنا في الأوقات الجيدة كما الصّعبة، إنني أشعر بثقته، لقد آمن بي دوما وهذا عامل بالغ الأهمية بالنسبة للاعب شاب".
إبن العاصمة العلمية فاس تطرّق أعاد شريط الذاكرة إلى نهائي كأس السوبر الأوروبي قبل بداية الموسم الحالي أمام بايرن ميونيخ، وإهداره انفراداً أمام الحارس الألماني مانويل نوير، وقال في هذا الإطار: "إن ذلك ليس بفشلٍ، تصدي نوير جاء بعد انطلاقة من منتصف ملعب فريقي امتدت إلى 60 متر، هذه هي كرة القدم، إن ذلك من الماضي، أحب دوما التطلع إلى الأمام، بهذه الثّقافة يُمكنك النمور والتطور".
وأكد النصيري أن الكرة المغربية تتحسَّن باستمرار من حيث لاعبيها وأنديتها، ضاربا المثل بحضور ثلاثة أسماء في صفوف إشبيلية الذي وصفه بالنادي الكبير، مُعتبراً أن ذلك ليس بالهيّن أو اليسير، نظراً لقيمة التنافس داخل الفريق الإسباني وحجم التحديات التي يخوض غمارها كل موسم.
وأحرز المغربي هذا الموسم 17 هدفاً في مسابقة دوري الدرجة الأولى الإسباني، مُحتلا المركز الخامس ضمن سلم ترتيب هدافي المنافسة، علاوة على توقيعه ستة أهداف في دوري أبطال أوروبا التي ودَّعها إشبيلية من ثمن النهائي على يد بوروسيا دورتموند.