كونتي: "الموافقة على تدريب الإنتر كان التحدي الأكبر في مسيرتي"

أكد المُدرب الإيطالي "أنطونيو كونتي" على أن "موافقته على القدوم إلى الإنتر كان التحدي الأكبر بالنسبة له"، وهو على وشك الفوز به هذا الموسم، حيث يواجه "الآفاعي" كالياري في خطوة أخرى نحو الاسكوديتو.

ويتربع "النيراتزوري" على صدارة ترتيب أندية الدوري الإيطالي، بفارق "مريح" يصل إلى 11 نقطة مع أقرب ملاحق فريق ميلان، قبل تسع مباريات على نهاية "الكالتشيو".

وصرح كونتي قبل مباراة كالياري مساء الأحد (10:30 غرينيتش)، قائلاً: "بالنظر إلى فريق كالياري، من الصعب تصديق أنهم في مركزهم الحالي، نحن نعلم أنها ستكون مباراة صعبة، حيث بدأوا الموسم بأهداف مختلفة للغاية ولديهم فريق تنافسي".

ومن بين لاعبي فريق مقاطعة "سردينيا" معارا إنتر، "رادجا ناينجولان" و"دييجو جودين"، فهل ندم كونتي على خروجهما من ملعب "جوزيبي مياتزا" في بداية الموسم؟

وأجاب المدرب المُلقب بـ"الأب الروحي" قائلاً: "لا، لطالما شكرت رادجا على الوقت الذي أمضاه هنا، لكن هذا في الماضي، يجب أن نكون حذرين منه؛ لأنه في الموسم الماضي سجل هدفًا وتعادلنا 1-1، أولئك الذين يلعبون ضد أنديتهم السابقة دائمًا ما يقدمون أمورًا مختلفة".

وفي سياق آخر، تعرض إنتر لانتقادات بسبب أسلوبه "السلبي" في كرة القدم، حيث بلغا نسبة الاستحوذ 30٪ فقط على أرضه في الفوز 2-1 على ساسولو يوم الأربعاء الماضي، مما أثار جدلاً حول مدى فعالية هذا النوع من النهج في البطولات الأوروبية.

ورد كونتي على وجهات النظر بقوله: "بالنظر إلى أنه خلال السنوات التسع الماضية فاز نادٍ واحد فقط في إيطاليا بالدوري، كنا بحاجة إلى شيء استثنائي، يجب أن نواصل التركيز على ذلك، والأمر نفسه ينطبق على أي شخص يتحدث عن إنتر".

ثم أضاف: "لا جدوى من الحديث عن المستقبل، علينا التركيز على الحاضر ولدينا الفرصة للقيام بشيء استثنائي، يجب الإشادة بما يفعله اللاعبون، وعدم التساؤل عما إذا كان بإمكاننا الفوز بدوري أبطال أوروبا العام المقبل أم لا؟!".

وتابع تصريحاته بقوله: "حتى الآن، لم نفعل شيئًا سوى إعادة شخصية الإنتر، مما يعني أننا الآن يُنظر إلينا على أننا خصوم في إيطاليا وأوروبا، لا تنسوا أن الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، كان أيضًا أفضل إنجاز حققه نادٍ إيطالي في القارة منذ عدة سنوات".

وأعقب ذلك: "لقد قلت بالفعل أن المجيء إلى الإنتر كان أصعب خيار يمكن أن أتخذه، من جميع النواحي، لكنني لست شخصًا يعتمد على أمجاده، أحب أن أتحدى نفسي، أعتقد أن الإنتر كان التحدي الأكبر بالنسبة لي، لدي الكثير لأخسره، لكنني أمتلك رأس الخنزير، وأنا مستعد لهدم الجدران بهذا الرأس إذا اضطررت لذلك".