"سيف تيري".. من سجين "متهم بإحراق السيارات والمشاركة في الثورة" إلى قيادة بلاده لبلوغ كأس أفريقيا لأول مرة بعد 10 سنوات من الغياب

شكل اللاعب "سيف الدين مالك تيري"، الحدث في مباراة الأمس، حيث عادت "قصته" للانتشار، بعد أن ساهم في تأهل المنتخب السوداني لنهائيات كأس أمم أفريقيا القادمة، حيث سجل الهدف الأول في شباك جنوب أفريقيا (2-0)، برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات.

وكان "سيف تيري" قد شكل الحدث سنة 2019، حيث تم إيداعه السجن، بتهمة "التخريب والتهجم على مركز للشرطة وإحراق السيارات"، والمشاركة في "الثورة السودانية"، وتم حبسه لقرابة شهر قبل الإفراج عنه بـ"البراءة"، بعد ثبوت عدم ضلوعه في الأحداث.

وبعد نحو 6 أشهر، اعتقل "تيري" من جديد، بتهمة الشروع في قتل أحد المواطنين، وبعد أيام قليلة، برأت محكمة شرق النيل السودانية اللاعب من تهمة الشروع في القتل، واكتفت بتغريمه 300 ألف جنيه سوداني (أزيد من 7100 درهم مغربي) بتهمة الإخلال بالنظام العام، مع إطلاق سراحه، ليعود لممارسة كرة القدم بشكل طبيعي.

ورغم "الاعتقالات"، لم يستسلم "تيري" وواصل طريقه نحو التألق، وقاد فريقه المريخ السوداني لبلوغ دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، حيث سجل 5 أهداف، منها "هاتريك" أمام إنييمبا النيجيري، في دور الـ 32.

وبعد "توهجه" مع فريقه، قاد "سيف تيري" منتخب بلاده لبلوغ "كان الكاميرون 2021"، إثر تسجيله الهدف الأول في شباك جنوب أفريقيا، لتعود السودان للمشاركة في العرس القاري بعد غياب دام 10 سنوات.