بعد التفاف يد الفيفا حول موتسيبي ومحاولتها الدفع به لرئاسة "الكاف".. مسؤول سنغالي يصرح: "الاتحاد الدولي يبحث عن دمية لا عن مرشح مثالي" - El botola - البطولة

صورة تجمع بين باتريس موتسيبي (على اليمين)، جياني أنفانتينو (في الوسط) ودونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق (على اليسار)

بعد التفاف يد الفيفا حول موتسيبي ومحاولتها الدفع به لرئاسة "الكاف".. مسؤول سنغالي يصرح: "الاتحاد الدولي يبحث عن دمية لا عن مرشح مثالي"

إسماعيل نعمان (البطولة)
04 مارس 2021على الساعة16:30

تتواصل "حرب الكواليس" بين المرشحين على رئاسة "الكاف"، وذلك قبل أقل من أسبوعين على موعد الجمعية العمومية الـ43 للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والمقررة إجراؤها بالعاصمة المغربية الرباط.


ويشير الكثيرون لتسلل يد "الفيفا" برئاسة جياني أنفانتينو، واستمرار مساعيها للتحكم في كرة القدم الأفريقية، عبر محاولتها تنصيب الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، قبل انتخابات الـ12 من مارس، مشعلة بذلك غضب الأفارقة الذين يطمحون لسلك سبيل "الديموقراطية" بدل السير على طريق "الكولسة والتحالفات".


وأفادت تقارير إعلامية متطابقة بأن "الفيفا" رسم خطة لتعيين موتسيبي كرئيس مستقبلي للكاف، مع تنصيب السنغالي أوغستين سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى كنائبين أول وثان (على التوالي)، على أن يستأثر الإيفواري جاك أنوما بمنصب المستشار، في وقت من المرتقب أن تظفر فيه السنغالية فاطمة سامورا بمنصب السكرتيرة العامة للاتحاد الأفريقي.


وتعددت علامات الاستفهام حول الأسباب التي يرتكز عليها "الفيفا" بقيادة إنفانتينو في مسألة اختيار الجنوب أفريقي كرئيس مرتقب لـ"الكاف"، في وقت عبر فيه الكثيرون عن تساؤلهم من الكيفية التي سيدير بها موتسيبي للجهاز الكروي الأفريقي، بعد إظهاره انشغالا كبيرا عن رئاسة فريقه ماميلودي سان داونز، وكذا ابتعاده عن مسك زمام اتحاد الكرة في بلده، لكثرة مشاريعه.


ووسط "السناريوهات" المحتملة التي تشير أغلبها لاختيار موتسيبي كبديل مرتقب للملغاشي أحمد أحمد، خرج الإيفواري جاك أنوما بتصريحات وضعت الأصبع حول الطريقة التي تساق بها الأمر في الكواليس، حين قال: "أنا منصدم. لقد ركزنا على توزيع المناصب بدلا من الاتفاق على الوحدة. يبدو لي أننا ضحينا بأفريقيا على مذبح الطموحات الشخصية".


وأضاف الإيفواري في تصريحاته لـ"فرانس بريس": "لا بد من الانتخابات، لن أتهرب من مسؤولياتي، وإذا لم نتفق، الطريقة الوحيدة للتفريق بيننا هي الانتخابات الديموقراطية، لكن ما يحصل ليس ديموقراطيا كثيرا، نفرض على الناخبين مشهدا معينا. فمن يؤكد موافقتهم؟”.


وأماط باكاري سيسيه مسؤول أسبوعية “ريكور” السنغالية في تصريحات لـ”فرانس برس”، اللثام عن بعض الأسباب التي دفعت يد "الفيفا" للالتفاف حول موتسيبي والدفع به نحو كرسي رئاسة "الكاف" حين قال: “الفيفا لا يبحث عن المرشح المثالي للكرة الافريقية بقدر ما يبحث عن دمية.. في عام 2017 جاؤوا بأحمد أحمد لإبعاد الكاميروني عيسى حياتو بعد حكم دام 29 عاما، قبل أن تلاحقه مزاعم فساد كثيرة”.


ويتنافس كل من السنغالي أوغستين سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى والجنوب أفريقي باتريس موتسيبي والإيفواري جاك أنوما على رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، خلال الانتخابات التي ستجرى يوم الـ12 من مارس بالرباط، وستعرف تصويت الاتحادات الـ54 المنضوية تحت لواء "الكاف".

أخبار ذات صلة