رئيس الكاف: "فضّلت تسيير الكرة الأفريقية مثل العائلة"

قال أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، إنه لا يمكنه تسيير شؤون اللعبة في القارة السمراء دون الحصول على مساعدة رؤساء الدول، مشددا على أن ترشحه لفترة ثانية مرهون بحصول إجماع من حوله.

وأكد أحمد في حوار لإذاعة الجزائر الدولية يوم الخميس، أن أمر ترشحه لعهدة ثانية لا يعده طموحا شخصيا بقدر ما هو عمل فريق وطلب من مختلف مجموعات المصالح التي تدعمه مثلما كان الحال في نهاية 2016 عندما قدم ملف ترشحه لرئاسة الكاف أسبوعا قبل نهاية المدة المحدد للترشح.

وأضاف: "الانتخابات ستقام في 12 مارس المقبل مثلما أعلنته لجنة الحوكمة في الكاف سابقا. حاليا نعمل على إنهاء مختلف المسابقات رغم ظروف جائحة كورونا".

وأوضح: "أعكف على إعداد حصيلة عملي على رأس الكاف والنظر فيما حققناه من البرنامج الذي التزمت به. بعدها سأعود إلى مجموعات المصالح التي طلبت مني الترشح في المرة الأولى لتولي قيادة الكرة الأفريقية".

وتابع: "بعدها سأفكر، بالنسبة لي دعم بلادي مهم جدا مثلما هو مهم قرار العائلة، كل هذه العوامل يجب أخذها في الحسبان. أنا فضلت تسيير الكرة الأفريقية مثل العائلة على طريقة الثقافة في القارة السمراء".

وأكد: "طلبت دائما النصح من رؤساء الدول الأفريقية لأنني أعتقد أنه لا يمكنني تسيير اللعبة دون مساعدتهم. الأمر في أفريقيا يختلف عن بقية الاتحادات القارية".

وفسر: "كرة القدم في أفريقيا تلزم الجميع من أعلى الهرم إلى العائلة، أعتقد أنها تحتاج إلى التزام كل الأطراف وإلى النضج وإلى تفكير آخر".

وعن ترشحه لولاية ثانية، شدد أحمد خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية "فيديو كونفرانس" بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية للهيئة القارية، على أنه تلقى طلبات عدة للترشح مجددا، لاستكمال ما تحقق في العهدة الأولى.

من جهة أخرى، كشف أحمد أحمد لإذاعة الجزائر الدولية عن إنشاء صندوق دعم بقيمة 400 ألف دولار لدعم الأندية المشاركة في نصف نهائي مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية.

وأوضح أن الكاف ساهم بمبلغ 200 ألف دولار، مقابل 100 ألف دولار لكل من اتحاد الكرة في مصر والمغرب، مشيرا إلى أن الأندية الـ 6 الملزمة بالسفر ستتحصل على 50 ألف دولار لمساعدتها في التنقل.

كما سيخصص 100 ألف دولار لتنظيم نهائي دور الأبطال فيما يتعلق بالتكفل بالرسميين والحكام.

ويلعب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بنظام الذهاب والإياب، الشهر المقبل، فيما يقام نصف نهائي، ونهائي كأس الكونفدرالية بصيغة البطولة المجمعة في المغرب.

وفي نصف نهائي دوري الأبطال يلعب الرجاء والوداد المغربيين مع الزمالك والأهلي المصريين، فيما يتواجه نهضة بركان وحسنية أكادير من المغرب من جهة، وبيراميدز المصري مع حوريا الغيني من جهة ثانية في نصف نهائي كأس الكاف.

وشدد أحمد أحمد على أن المنتخبات الأفريقية تحتاج اكتساب خبرة البطولات الدولية الكبيرة للذهاب بعيدا في منافسة بحجم كأس العالم، مبرزا أن منتخب السنغال الذي شارك في مونديال 2018، بإمكانه تحقيق نتائج أفضل في مونديال 2022 لو بلغ النهائيات.

كما لفت إلى أن منتخب الجزائر كان بوسعه تحقيق نتائج أفضل في مونديال البرازيل (2014) لولا افتقاده الخبرة اللازمة.

ودعا أحمد، الإعلاميين الأفارقة لإعادة النظر في طريقة تصويتهم في جائزة الكرة الذهبية، والسير على نهج زملائهم في أوروبا الذين يصوتون دائما للأوروبيين، لمساعدة لاعبي القارة السمراء على التقدم في هذه الجائزة.