رونار يستسلم لـ"هجرة الأسود" إلى الخليج ويَلْتَمِسُ العُذر لهم

أيوب رفيق (البطولة)

عَمِد هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، إلى الْتِماس العُذر للاعبين المغاربة الذين يتوجَّهون إلى الاحتراف بالدوريات الخليجية، مُعتبراً أن الاختيار الذي يوُقِّعون عليه منطقي وتُمْلِيه دوافع مالية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه غير قلق من "هجرة الأسود" إلى الخليج وتأثير ذلك على النخبة الوطنية.

وأوضح الرُّبَّان الفرنسي، في حديثه إلى صحيفة "لوموند"، أن "الدوريات المحلية في السعودية وقطر أقل تنافسية، لكن هذا لا يعني أنها غير تنافسية إطلاقاً"، مستطرداً بالقول: "في حالة أمرابط وبنعطية والأحمدي ودا كوستا وبوصوفة، نتحدث عن لاعبين فاقوا سن الثلاثين، لذلك تبدو هذه الخطوة مفهومة".

وأردف نفس المتحدث قائلاً: "هذه الفئة كانت مُجبرة على التفكير في مستقبلها، لكن في المقابل، أن يقوم لاعب في سن العشرين أو الـ25 بالانتقال إلى الخليج يبدو لي ذلك غير منطقي"، قبل أن يُضيف: "أعتقد أن بنعطية كانت له القدرة للاستمرار لسنتيْن أو ثلاثة في نادٍ يخوض دوري أبطال أوروبا".

"لكن الذهاب إلى الخليج، كانت فكرة تُراوده منذ وقت غير قصير، إنه يُفكِّر كذلك في جودة الحياة، إنه لاعب مُحترف. في قطر، لديهم الحق في ثلاثة لاعبين أجانب، وإذا لم يُبلِ أي لاعب البلاء الحسن، فإن العقد قد يُفسخ سريعا"، يقول قائد العارضة الفنية لـ"أسود الأطلس"، والذي تجمعه علاقة وطيدة بـ"الكابيتانو".

وتابع رونار أن "خطوة احتراف العديد من اللاعبين في هذه المنطقة من العالم لا يُقلقه"، مُلمِّحاً بذلك إلى عزمه الاستمرار في المناداة على المُحترفين بالدوريات الخليجية، رغم أنه قد أكد، قبل أكثر من سنتيْن، حرصه على استبعاد الأسماء التي تختار الشرق الأوسط، نظراً لانخفاض مستوى الدوريات هناك مقارنةً بأوروبا.