محمد إيحاتارن
إيحاتارن "يَهْجُرُ" سامبدوريا غاضباً لعدم شعوره بالسعادة والنادي الإيطالي يشتكي "قِلّة احترافيته"
بعد أقل من شهريْن على انضمامه كمُعار إلى سامبدوريا، خيَّم الفتور على علاقة المغربي الأصل محمد إيحاتارن بناديه الإيطالي، واتَّسعت فجوة التوافق بينهما، حتى أصبح كل طرف لا يرغب في الاستمرار مع الآخر، حسب تعبير لصحيفة "ad" الهولندية.
وغادر إيحاتارن إيطاليا عائداً منها إلى هولندا لأسباب "شخصية"، حسبما أورده النادي المُمارس في "السيري آ" ضمن بلاغ مُقتضب، وأشارت ذات الجريدة إلى أن صاحب الـ19 سنة لا يشعر بالسعادة والارتياح داخل فريقه الحالي، الذي أُعير إليه شهر غشت الماضي قادماً من يوفنتوس لموسم واحد.
ويحتفظ سامبدوريا بموقف سلبي للغاية تُجاه إيحاتارن، حيث يشتكي "قِلّة احترافيته" و"سوء سلوكه"، وهو ما جعل النادي يُقرّر إخراجه من حساباته ويُبعده من مخططاته الحالية، استنادا لما سجّلته الصحيفة الهولندية.
وذكر المصدر نفسه أن مُحيط اللاعب من أفراد أسرته ووكيل أعماله الشهير، مينو رايولا، بذلوا مساعي جمّة لإعادة إيحاتارن إلى "جادة الصّواب"، ومساعدته على الانبعاث من جديد، بعدما غادر بي إس في إيندهوفن من الباب الخلفي جراء خلافات مع إدارة النادي وطاقمه الفني.
وعَمِل سامبدوريا على توفير مُدرّب لياقة شخصي لمرافقة اللاعب وإعانته على استعادة مستواه وإيقاعه، غير أن الشاب الهولندي الجنسية ظل وفياً لعاداته وتصرفاته، من بينها تردُّده بشكل مُنتظم على ميلان وموناكو عبر السيارة لملاقاة أصدقائه، رغم بُعد المسافة بينهما وبين جنوى، حيث تستغرق ساعتيْن ونصف.
وانحدر مسار إيحاتارن في هوة "سحيقة" خلال الأشهر الماضية، إذ تحوّل من نجم صاعد يتنبّأ له الكثيرون بمستقبل زاهر إلى لاعب باهت الأداء والمردود وذي سُمعة مُقترنة بالتشنجات والدخول في الصراعات وعدم الامتثال، طبقاً لما عاشه في إيندهوفن ويعرفه حالياً رفقة سامبدوريا.
وكان نادي السيدة العجوز "اليوفي" قد ضمّ إيحاتارن في الصيف المنصرم بقيمة مالية بلغت مليونيْ يورو من إيندهوفن، بموجب عقد يمتد لأربع سنوات، وعَمِد إلى إعارته لسامبدوريا لموسم واحد.
جدير بالذكر أن المغربي الأصل فضّل في ما سبق تمثيل المنتخب الهولندي الأول على حساب المنتخب الوطني، بيد أنه لم يُشارك لحدود الآن لأية دقيقة مع "الطواحين"، وبات اللاعب خارج قائمة "البرتقالي" في المعسكرات والمباريات الأخيرة.