الوداد يُسدّد فاتورة هزيمة الذهاب وغياب النجاعة الهجومية ويودِّع دوري الأبطال بعد تعادله إياباً أمام كايزر شيفس

أخفق الوداد الرياضي في تدارك تأخر الذهاب والوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد اكتفائه بالتعادل بدون أهداف أمام مضيفه كايزر شيفس، اليوم السبت، على أرضية ملعب "سوكر سيتي"، برسم إياب نصف النهائي، عقب هزيمته ذهاباً بهدف نظيف على المستطيل الأخضر لـ"المركب الرياضي محمد الخامس" قبل أسبوع.

وتسيَّد الفريق الأحمر مجريات الجولة الأولى من حيث احتكار الكرة وصناعة الفرص السانحة للتسجيل، أبرزها تسديدة المهاجم أيوب الكعبي من داخل مربع العمليات، والتي وجدت في طريقها الحارس أكبايي بعد نصف ساعة من البداية.

كما أُتيحت لرجال المدرب التونسي فوزي البنزرتي فرص أخرى لم ينجح لاعبو الخط الأمامي في استثمارها على غرار تصويبة أيمن الحسوني التي تصدى لها الحارس، في الوقت الذي حاول فيه أصحاب الضيافة الاعتماد على الهجمات المرتدة والركون إلى مناطقهم الخلفية مع تنويم الإيقاع.

ومع حلول الجولة الثانية، استمر رفاق اللاعب وليد الكرتي في الضغط على الخط الخلفي للفريق الجنوب أفريقي، إذ سنحت للمهاجم الكعبي فرصة ثمينة بعدما تلقى من الكرتي تمريرة بالرأس لم ينجح في ترجمتها إلى هدف، بعد مضايقةٍ من أحد مدافعي الخصم.

ولاحت لمؤيد اللافي كرة محققة لإحراز الهدف، بعد أن تلقى تمريرة عرضية على المقاس من الجناح محمد أوناجم لكن كرته علت العارضة، رغم أنه كان وحيداً، بيد أنه لم يستغل الفرصة التي أُتيحت له، مُفوِّتاً على "الحُمر" إمكانية توقيع هدف التقدم في اللقاء.

وعَمِد البنزرتي إلى إجراء تغيير بإقحام أيوب سكومة بدلاً من أيمن الحسوني، رغبةً منه في إعطاء نفس جديد لدور الربط بين الدفاع والهجوم ومنح شحنة إضافية لصناعة اللعب، غير أن هذا الطموح اصطدم بغياب النجاعة تارة وانخفاض منسوب الفعالية أمام المرمى تارة أخرى.

وأطلق حكم المواجهة صافرة النهاية مُعلناً تأهل كايزر إلى نهائي المسابقة لأول مرة في تاريخه، بينما يُقصى الوداد من المربع الذهبي للموسم الثاني على التوالي، بعد أن ودَّعه في النسخة الماضية على يد الأهلي المصري.

وسينتظر كايزر شيفس في النهائي المتأهل ما بين الأهلي المصري والترجي التونسي، حيث سيتواجه الطرفان، اليوم السبت، انطلاقاً من الثامنة مساءً (غرينيتش +1)، على أرضية ملعب "السلام".