النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو ومودريتش ونوير.. هل سيخوضون كأس أمم أوروبا للمرة الأخيرة في مسيرتهم؟
يستعد النجم المخضرم كريستيانو رونالدو لخوض تحد جديد في مشواره الكروي المرصع بالألقاب، حين يخوض مع منتخب بلاده البرتغال بطولة أمم أوروبا "يورو 2020" سعيا لإنجاز صعب التحقيق وهو الاحتفاظ باللقب المحقق في 2016 بفرنسا.
فرونالدو صاحب الـ36 عاما أنهى موسمه هدافا للمرة الأولى للدوري الإيطالي بواقع 29 هدفا، لكنه فشل في التتويج به مع يوفنتوس الذي حل رابعا في جدول الكالتشيو، والذي ودع دوري أبطال أوروبا مبكرا من الدور ثمن النهائي بالسقوط أمام بورتو.
وكان الإنجاز الوحيد للبيانكونيري تحت قيادة أندريا بيرلو هو الفوز بـكأس إيطاليا على حساب أتالانتا، قبل أن تقرر إدارة النادي إقالته والعودة للاعتماد على المخضرم ماسيميليانو أليجري.
ويخوض "سي آر 7" البطولة ولايزال لم يحسم بعد مستقبله، بعدما تناولت العديد من التقارير الصحفية رغبته في تغيير الأجواء والرحيل عن إيطاليا بعد ثلاث سنوات قضاها بصفوف "السيدة العجوز"، فشل خلالها في التتويج بالكأس "ذات الأذنين".
ورغم كبر سنه، إلا أن كريستيانو يواصل الإبهار بفضل إمكانياته البدنية الكبيرة، ليواصل مشواره الدولي مع منتخب بلاده الذي يستعد لخوض "يورو 2020" المؤجلة من العام الماضي، حيث تلعب البرتغال ضمن المجموعة السادسة والأخيرة التي تضم المجر وفرنسا وألمانيا، مجموعة الموت.
ويطمح "الدون" لقيادة منتخب بلاده للقبi الثاني تواليا وفي تاريخها، والوصول للنهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد 2004 حين سقطت أمام اليونان.
ويزيد من شغف النجم البرتغالي رغبته في الانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا مع الفرنسي ميشيل بلاتيني كهداف تاريخي للبطولة، حيث سجل كلاهما تسعة أهداف، ويأتي خلفهما الفرنسي أنطوان جريزمان بستة أهداف.
وجاءت أهداف "الدون" التسعة في النسخ الأربعة التي شارك فيها حتى الآن أعوام 2004 و2008 و2012 و2016.
وليس من المعلوم إذا كانت هذه النسخة ستكون المشاركة الخامسة والأخيرة لكريستيانو في أمم أوروبا، حيث أنه في يورو 2024 بألمانيا سيكون على مشارف الـ40.
ورغم شخصيته المعروفة بخوض التحديات وكسر قواعد الطبيعة، إلا أن لاعب ريال مدريد السابق قد يعاني من أجل المحافظة على حالته البدنية خلال السنوات القادمة، خاصة إذا واصل مشواره الكروي في أوروبا.
وفي هذا الصدد تحدث مدرب البرتغال فرناندو سانتوس، ردا على سؤال حول قدرة الدون في اللحاق بيورو 2024: "من الصعب التوقع الآن، لكننا نتحدث عن رياضي استثنائي، إضافة للحافز الكبير الذي يتمتع به"، ضاربا المثل بالحارس الإيطالي المخضرم جيانلويجي بوفون الذي يواصل مشواره عن عمر 43 عاما.
وأوضح سانتوس: "نتحدث عن بطولة ستقام بعد ثلاث سنوات، ليس من السهل التنبؤ بالأمر، لا أعلم إذا كان كريستيانو سيشارك وقتها، كل شيء سيعتمد على حالته البدنية، لكنه بالتأكيد سيكون حاضرا معنا في المونديال القادم (قطر 2022) وبعدها سنرى".
وتابع: "رأينا بوفون وهو يرفع كأس إيطاليا وعمره 43 عاما، نعم هو حارس مرمى، لكن من أجل تحقيق أهداف معينة، ينبغي أن تمتلك الحافز ورونالدو لايزال يمتلك الكثير منه".
وأضاف: "كريستيانو رياضي رائع ويمتلك جسدا قويا للغاية بدنيا وهو رياضي غير عادي، بالتأكيد البرتغال ستكون معه واحدة من المنتخبات المرشحة للقب".
والأمر نفسه ينطبق على لاعبين آخرين قد يكون "يورو 2020" هو الأخير لهم مثل الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير الذي أكمل في مارس الماضي عامه الـ35.
وقاد نوير فريقه بايرن ميونخ للقب تاسع على التوالي للبوندسليجا، ويطمح للتتويج بأمم أوروبا للمرة الأولى مع منتخب بلاده، الذي قاده للقب مونديال العالم في 2014.
الأمر مثله ينطبق على نجم خط الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، الذي سيكمل عامه الـ36 في سبتمبر المقبل.
وكان مودريتش قد قاد كرواتيا لنهائي كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018 والذي خسرته أمام فرنسا.
ويعد مودريتش واحدا من أفضل اللاعبين في مركزه، واختير أفضل لاعبي العالم في عام 2018.
ويرغب مودريتش هو الآخر في قيادة بلاده للقب اليورو، بعد أن فشل هذا الموسم في التتويج بأي لقب مع ريال مدريد، ليخرج خالي الوفاض ما أدى لرحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
كما أن المهاجم دريس ميرتنز صاحب الـ34 عاما قد يخوض على الأرجح مشاركته الأخيرة في اليورو مع منتخب بلجيكا.
ويمني ميرتنز، مهاجم نابولي، النفس بالتألق بقميص منتخب بلاده، كما فعل في مونديال روسيا الذي حلت فيه بلجيكا ثالثة.
وبالمثل قد تمثل البطولة القارية آخر مشاركات المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو، الذي سيكمل عامه الـ35 في سبتمبر القادم.
وأيضا ربما يختتم المدافع الإيطالي المخضرم جورجيو كيليني مشواره الدولي مع إيطاليا في أمم أوروبا المقبلة، حيث سيكمل عامه الـ37 في غشت.
وخاض مدافع اليوفي العديد من البطولات الدولية والقارية مع إيطاليا، لكنه يمني النفس بلقب أول بقميص "الآتزوري"، الذي حل معه وصيفا في أمم أوروبا 2012 كما حل في الترتيب الثالث بكأس القارات عام 2013.