بدر أنور قدميري، حارس الوداد لأقل من 17 سنة
الجماهير المغربية تعبر عن تضامنها مع قدميري وتطالب رجال الأمن بمزيد من اليقظة
أبدت الجماهير المغربية بمختلف أطيافها وميولاتها، تعاطفا كبيرا مع بدر أنور قدميري، حارس الوداد الرياضي لأقل من 17 سنة، الذي تعرض لحادثة اعتداء من طرف مجهولين، مباشرة بعد مغادرته لتداريب فريقه، مساء يوم أمس الثلاثاء.
وخلف الاعتداء الذي تعرض له "موهبة" الوداد الصاعدة، موجة تضامن ومؤازرة كبيرتين، من الجماهير المغربية التي حاولت ما أمكن دعم اللاعب نفسيا، متمنية له الشفاء العاجل.
وأبدت فئة من الجماهير سخطها من الحادث الذي عرض مستقبل الحارس الشاب للخطر، محملة مسؤوليته للمصالح الأمنية التي طالبتها بـ"ردع أمثال هؤلاء المجرمين الذين يهددون أمن الأشخاص ويعرضون حياتهم للخطر".
وكان قدميري قد روى في تصريح خاص لـ"البطولة"، تفاصيل الحادث الذي تعرض له يوم أمس، حيث قال: "حينما أنهيت التداريب وغادرت الملعب في اتجاه محطة التراموي للعودة إلى المنزل، تصادفت مع شخصٍ ما إن لمح الهاتف في جيبي حتى تربّص بي، ثم انقضَّ عليّ مُهدّداً إياي حتى أُسلِّم له الهاتف".
وأضاف: "منحته الهاتف مُكرهاً، لكن رغم ذلك وجه لي ضربة بالسلاح الأبيض صوب وجهي، وتلقيتها بيدي اليسرى التي حاولت الاحتماء بها، ثم بعدها هرولت فاراً صوب المنزل، ومع اقترابي منه شعرت بالإجهاد وبنزيف حادٍ للدم في يدي، لأسقط مغشياً علي حينها".
وطالب قدميري رجال الأمن بمزيد من اليقظة، حين قال: "آمل من الأطفال أن يحذروا من مثل ما حصل لي، كما أتمنى من الشرطة أن تعمل على مكافحة هذه الجرائم، وأوجه شكري لكل من ساعدني كذلك في هذه الأزمة".
ولاقى الحارس البالغ من العمر 17 سنة، إهمالا طبيا كبيرا، في مستشفى "20 غشت" بالبيضاء، كما وصفه مدربه مهدي المراني، قبل أن يتدخل مكتب الوداد الرياضي الذي عمل على نقل قدميري في الساعات الأولى من يومه الأربعاء، صوب مستشفى "الشيخ خليفة"، حيث أجرى عملية جراحية باليد، كللت بالنجاح.