يوسف النصيري بعد تسجيله إحدى أهدافه هذا الموسم
"ماركا": "النصيري يتفوَّق على دي يونغ بِضِعف الأهداف ولا يحوز الرّسمية داخل إشبيلية!"
أفردت صحيفة "ماركا" حيِّزاً من مساحتها للمغربي يوسف النصيري، مهاجم إشبيلية، مُستعرضةً الأرقام التي وقَّع عليها صاحب الـ23 سنة منذ التحاقه بالفريق الأندلسي، ومُتطرِّقةً كذلك لعدم حيازة اللاعب للرسمية رغم إحصائياته الجيدة مُقارنة بالمهاجم الهولندي، لوك دي يونغ، الذي يُفضِّله المدرب جولين لوبيتيجي على إبن العاصمة العلمية فاس.
وقالت الجريدة الإسبانية إن النصيري يتفوق على دي يونغ بالضِّعف، بناءً على أرقامهما الهجومية، حيث أحرز المغربي ثمانية أهداف هذا الموسم من 20 مشاركة، وبواقع 966 دقيقة فقط، في الوقت الذي سجَّل فيه الدولي الهولندي أربعة أهداف فحسب من 19 مقابلة وبالتحديد من 1016 دقيقة.
المنبر الإعلامي ذكر أن نجم ليغانيس السابق دوَّن 14 هدفاً بقميص إشبيلية من 46 مباراة، لافتاً إلى أنه يحتل المركز الرابع ضمن الهدافين التاريخيين للفريق الإسباني بمسابقة دوري أبطال أوروبا، بأربعة أهداف خلف وسام بن يدر (12) ولويس فابيانو (10) ثم فريديريك عمر كانوطي (9).
ورغم ما عدَّدته "ماركا" من المَناقب الكروية التي يتحلى بها النصيري، إلا أنها توقّفت كذلك على بعض العيوب التي تَسِم أداءه، على غرار عدم إجادته ترويض الكرة واللعب بالقدميْن، مُضيفةً أن القيمة المالية التي انضم بها إلى الكتيبة الأندلسية، والتي بلغت 20 مليون يورو، أثقلت كاهله بالضغوط من أنصار إشبيلية في وقتٍ سابق.
وأشارت الصحيفة سالفة الذِّكر إلى أن المغربي يتميَّز بنقاط قوة عديدة، أبرزها الكرات الهوائية والضربات الرأسية، وروحه القتالية واستماتته على المستطيل الأخضر، فضلاً عن حداثة سِنّه وما يعنيه ذلك من إمكانية امتلاكه هامشاً واسعاً للتطور في السنوات القليلة القادمة.
وأبرزت الجريدة ذائعة الصّيت المحطات التي مرَّ منها النصيري في مساره الكروي لحدود الآن، يظل أهمها مشاركته في نهائيات كأس العالم سنة 2018 رفقة المنتخب الوطني المغربي، وإحرازه هدفاً جميلاً بالرأس في شباك المنتخب الإسباني، بعد ارتقائه عالياً متفوقاً على المدافعيْن سيرجيو راموس وجيرارد بيكي.
وأمام العروض المُذهلة التي يبصم عليها خريج "أكاديمية محمد السادس لكرة القدم" رفقة إشبيلية هذا الموسم، غير أنه لم يُشارك سوى في تسع مباريات كأساسي، مُقابل 11 لقاء خاضه كبديل، إذ كان حاسماً في العديد من هذه المقابلات بأهدافه وضخِّه حيويةً ونفساً جديداً في التنشيط الهجومي للفريق.