رئيس رابطة الدوري الإسباني (لاليغا) خافيير تيباس
خافيير تيباس: "لاليغا تعمل على خطة لمدة 10 سنوات لضمان نمو المسابقة"
أوضح خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا"، أن آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، تتطلب اتخاذ إجراءات جديدة في صناعة كرة القدم، ولا يجب التقليل من أهمية التخطيط طويل الأجل للنمو واستكشاف مصادر إيرادات جديدة.
وجاء كلام الرئيس خلال مقابلة أجراها في "القمة العالمية المباشرة لكرة القدم" في 26 نوفمبر، وأوضح تيباس خطط "لا ليغا" طويلة المدى والتي ستركز على نمو "لا ليغا" في المجال الرقمي تحديداً، وأصر على أن تدفقات الإيرادات الناشئة من هذا المجال سيكون حيوياً لصحة صناعة كرة القدم على المدى المتوسط والطويل.
وكشف تيباس في حديثه، وقال: "نحن نعمل بالفعل على خطة مدتها 10 سنوات".
وأضاف: "هناك بالفعل إدراك لما سيأتي فيما يتعلق بالحقوق السمعية والبصرية والتكنولوجيا و"OTT" لخدمات التدفق الرقمي للوسائط المتعددة للبث، وجميعها موجودة هنا لتبقى، وكل هذا يعني أن هناك حاجة لوضع خطط لفترة انتقال طويلة الأجل."
وتابع: "أعتقد أنه خلال السنوات العشر القادمة، سيكون أهم شيء بالنسبة لنا هو النظام البيئي الرقمي، لقد عملنا على نظامنا البيئي الرقمي لعدة سنوات واستثمرنا الكثير من الأموال في هذا الأمر، وتحديداً في أنظمة "OTT" ومكافحة القرصنة."
وقال تيباس مواصلاً حديثه: "إن هذه الاستثمارات ضرورية لأن قيمة الحقوق السمعية البصرية قد لا تستمر في النمو بنفس المعدل السريع في العقد الماضي، يمكن رؤية التباطؤ في هذا السوق حتى قبل جائحة فيروس كورونا".
بالنسبة لتيباس، فإن هذا يؤكد على الحاجة إلى التحول الرقمي من أجل تدفقات الإيرادات البديلة.
وتابع: "هناك مصادر أخرى للإيرادات التي عملنا عليها على مر السنين، والتي يمكن أن تكون كبيرة ونعتقد أنها قادرة على مساعدتنا في استكمال النمو (في دخل الحقوق السمعية البصرية) الذي قد لا يكون نمواً مكوناً من رقمين، هناك المجال الرقمي، وهناك "OTT" وأنواع أخرى من المنتجات التي يمكنك تقديمها للمعجبين في جميع أنحاء العالم."
إنشاء بطاقة الاشتراك الرقمي (LaLiga Pass)
خدمة "OTT" الخاصة بـ "لا ليغا"، وهي "LaLigaSportsTV"، التي تم إطلاقها في بداية عام 2019، تقدم في المقام الأول الرياضات الإسبانية الأقل شهرة.
بالإضافة إلى إنشاء منصة لهذه الرياضات، فقد قدم هذا ثروة من المعلومات المفيدة لـ "لا ليغا" قبل عقد من الزمن يمكن أن تصبح فيه خدمة "OTT" أهم ثلاثة أحرف في صناعة كرة القدم.
في نقاش ما إذا كانت "لا ليغا" ستنظر في طرح نسختها الخاصة من بطاقة الاشتراك الرقمي على غرار "NBA League Pass"، أجاب تيباس: "بالتأكيد إنه نموذج ذكي لنمو المسابقة، نحن نعمل بالفعل على ذلك، ونحن في مرحلة متقدمة من إمكانية الحصول على بطاقة الاشتراك الرقمي الخاصة بنا (LaLiga Pass)."
وبدلاً من التنافس مع القنوات الناقلة، أوضح تيباس أن مثل هذا العرض سيتم تصميمه لاستكمال الشراكات القائمة، وقال: "بطاقة الاشتراك الرقمي (LaLiga Pass)، هو منتج سيتم تكييفه لكل منطقة في العالم ويمكن تقديمه بالتعاون مع القناة الناقلة صاحبة الحقوق السمعية والبصرية في كل منطقة."
وأضاف: "إنه منتج يمكن توجيهه للأشخاص الذين يحبون "لا ليغا" حقاً، المشجعين المميزين، لكنهم يعيشون في منطقة لا يعرض فيها الناقل المحلي سوى بعض المباريات وبعض الأحداث البارزة، ستمنح هؤلاء المشجعين المزيد مما يريدون، مما سيساعد القنوات الناقلة على الحصول على قيمة أكبر."
وتابع تيباس موضحاً أنه في قلب أي نمو رقمي ستكون هناك حاجة لالتقاط وتحليل البيانات بشكل جيد، وقال: "إذا لم يكن لديك تقنية "OTT" جيدة وذكاء اصطناعي جيد لجميع بياناتك، فلن تساعد قنواتك الناقلة كثيراً."
استجابة "لا ليغا" لفيروس كورونا: غرف تبديل الملابس المتنقلة واختبارات "PCR" الجديدة
بينما لا يزال التخطيط طويل الأمد أمراً حيوياً، تظل التحديات قصيرة المدى لوباء فيروس كورونا كبيرة، وكانت رابطة الدوري الإسباني "لا ليغا" في طليعة هذه المعركة وقدمت نظرة ثاقبة تفيد صناعة كرة القدم ككل.
على سبيل المثال، حددت "لا ليغا" أن غرف الملابس لديها إمكانية خطيرة لتفشي المرض وقيدت استخدامها، في الوقت نفسه، خاصة في أشهر الشتاء، يرغب اللاعبون في الاستحمام بعد المباراة، رداً على ذلك، بدأت الرابطة في تركيب غرف خلع الملابس المتنقلة المختلفة في الملاعب التي يمكن ان تستخدمها مجموعات صغيرة.
تعمل "لا ليغا" أيضاً مع شريكها التشخيصي عيادة "SYNLAB" لتجربة اختبارات جديدة للكشف عن فيروس كورونا "PCR" تكون أقل دخولاً للجسم والتي ستجعل الحياة أكثر راحة للاعبين.
وفيما يتعلق بالصحة المالية الفورية، عدلت "لا ليغا" أيضاً ضوابطها الاقتصادية لضمان إدارة كرة القدم الإسبانية لانتكاسات الوباء بشكل مسؤول، وقال تيباس: "بقراءة حسابات الموسم الماضي، لا تزال العديد من الأندية الصغيرة ومتوسطة الحجم تحقق أرباحاً على الرغم من حالة فيروس كورونا، وفي العام المقبل ستكون هناك أرباح أيضاً بسبب سيطرتنا الاقتصادية، حيث قررت "لا ليغا" بالتعاون مع الأندية بشكل مسبق المبلغ الذي يمكن إنفاقه بناءً على الدخل."
وختم حديثه قائلاً: "كان يجب أن تكون هذه سنة انتقالية فيما يتعلق بالتعاقدات مع اللاعبين، ولكن هذه هي الإجراءات المسؤولة التي يجب اتخاذها إذا كنا سنحقق أهدافنا الجماعية طويلة الأجل."