فريق ألميريا الإسباني
ألميريا.. الأكثر "شباباً" و"تعدد الجنسيات" يقاتل من أجل الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني
قليل من المشاريع في دوري الدرجة الثانية الإسباني "لا ليغا سمارت بانك" طموحة وفريدة من نوعها مثل مشروع ألميريا، حيث يهدف النادي الأندلسي إلى العودة إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني "لا ليغا سانتاندير" في الموسم المقبل، ولتحقيق ذلك قام ببناْ أحد أروع الفرق حيث يمتلك تشكيلة تعد ذات أقل متوسط عمر وهو لديه أكبر عدد من اللاعبين الأجانب من خارج إسبانيا في دوري الدرجة الثانية الإسباني.
ألميريا.. متعدد اللغات والجنسيات
يتواجد معاً في نفس الفريق الذي يخوض مبارياته على ملعب ألعاب البحر المتوسط "15 لاعباً أجنبياً من 11 جنسية من 3 قارات مختلفة"، وبعد انتقال داروين نونيز في الصيف إلى بنفيكا مقابل 24 مليون يورو، تمكن النادي الأندلسي من استثمار هذه الأموال في عملية إعادة بناء وتطوير الفريق الذي يعد أحد أكثر المشاريع الكروية إثارة في الآونة الأخيرة.
بالإضافة إلى 14 لاعباً إسبانياً في الفريق، لديهم أيضاً كل من: الجورجي جيورجي ماكاريدزه، والفرنسي ماثيو بيبرنس، وسيرجيو أكيمي من غينيا الإستوائية، والأرجنتيني لوكاس روبرتوني، والبلجيكي لارجي رامزاني، والنيجيري عمر صادق، والإنجليزي أرفين أبياه، والصربيان نيكولا ماراش ورادوساف بيتروفيتش، والأوروغويانيان كريستيان أوليفيرا وخوان غوتيريز، والثلاثي البرتغالي جواو كارفالو وسامو كوستا وبيدرو مينديز، وأيضاً إيفان باليو المولود في إسبانيا لكنه يحمل الجنسية الألبانية.
من بين كل هؤلاء اللاعبين، كان صادق متميزاً حقاً، وقد وصل المهاجم النيجيري كبديل لنونيز، وصنع بالفعل اسماً لنفسه، وهو علامة نجاح على مهارة الكشافة في القسم الرياضي في ألميريا.
يسجل صادق العديد من الأهداف، حتى لو كان زميله في الفريق خوسيه كورباس هو هداف الفريق حالياً، وبوجود العديد من اللاعبين الذين يسجلون الأهداف، فإن الفريق يمتلك ثاني أقوى خط هجوم برصيد 24هدفاً بالتساوي مع ريال مايوركا متصدر الترتيب.
الشباب جاهزون بشكل جيد
على الرغم من امتلاك ألميريا الكثير من المواهب الشابة، لكن الفريق جاهز للحاضر وكذلك المستقبل، فهم لديهم حالياً خمسة لاعبين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، مثل الشاب جوردي إسكوبار – وهو خريج موهوب من أكاديمية فالنسيا – أو رامزاني وأوليفيرا وأبياه وكوستا.
اللاعبون الشباب في هذا الفريق هو الأمر الذي يجعل ألميريا يبرز بكونه يمتلك معدل أعمار يبلغ 24.2 سنة، وهو الأصغر في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وهدف النادي أن يكون أمام هذه المجموعة الموهوبة سنوات عديدة جيدة في كرة القدم الإسبانية.
المواجهة المقبلة من العيار الثقيل أمام إسبانيول
هذا الموسم السادس لألميريا بعيداً عن دوري الدرجة الأولى الإسباني، حيث لم ينجح بالصعود منذ عام 2015، الكثير تغير منذ ذلك الوقت وهم يعملون حالياً من أجل ما سيكون ثالث صعود للنادي تاريخياً إلى الدرجة العليا في الكرة الإسبانية، وجاء صعودهم الأول في عام 2007 وبقي الفريق حتى عام 2011، قبل أن ينجحوا بالصعود مرة أخرى والبقاء في أعلى هرم الكرة الإسبانية بين عامي 2013 و2015.
بالنظر إلى طموحات ألميريا الواعدة، فإن الزيارة المرتقبة لمواجهة إسبانيا قد تكون زيارة ضخمة في مشوار النادي الأندلسي، حيث سيسافر إلى كتالونيا في 20 ديسمبر الجاري لخوض واحدة من أكبر المباريات في دوري الدرجة الثانية الإسباني لهذا العام، حيث يواجهون عملاقاً آخر في المسابقة ومنافساً مباشراً لهم للحصول على إحدى بطاقات الصعود، ستكون مباراة رائعة بالنظر إلى جودة اللاعبين التي ستظهر في هذا النوع من المباريات وبالنظر إلى كيف بدأ كلا الفريقين بشم رائحة دوري الدرجة الأولى من أجل العودة مرة أخرى.