أولترا "بلاك أرمي" بعد أحداث يوم أمس: "ارحموا مواطني هذه البلاد قبل لقاء رب العباد"
تفاعلت أولترا "بلاك أرمي" المساندة لفريق الجيش الملكي، مع مخلفات القرار الأخير للحكومة المغربية، بخصوص منع التنقل من و إلى ثمانية مدن، بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" خلال الأسبوعين الماضيين.
و نشر الفصيل العسكري بلاغا جاء كالتالي:
ويا ليتنا لم نعش ليلة البارحة ، لو توقف الزمن لكان أرحم من صدمة الأمس، وكأن نسبة الحكامة التسييرية الضئيلة التي تجري في عروق أصحاب القرار تعتبر بمثابة طوق نجاة ممتص للماء بالكاد يطفو هنيهات، اندثرت فجأة فغرقنا و غرقت معها آمالنا في مغرب حداثي، مستقر في قراراته و معقلن في تسييره، حمل الهاتف و الساعة تشير إلى السادسة مساءا، المكيف يملؤ ببرودته دواليب البيت و النفس العميق يريح كريات دمه و ينعش نسيج عقله واضعا رجلا فوق الأخرى و استطرد قائلا : و لئن التقى العقربان عموديا فأغلقوا المدن '' من و إلى '' ، مدة قراءة جملة الأمر هذه أطول من مهلة التفكير في اتخاد القرار بعينه، ماذا سيفعل المسافر الذي كان في تلك الساعة في الشاطيء تحت مظلته، وما ردة فعل العامل خارج أسوار مدينته؟ و ماذا و ماذا؟ . النتيجة إذن !؟ لا شيئ جسيم بأعين المسؤولين سوى انقلاب بضع سيارات و احتراق أخرى و حوادث هنا و هناك على طول الطريق السيار، و ها هم أصحاب الحافلات يرفعون ثمن التذكرة مستغلين قرار يسير و تفكيرهم المحدود، فيما آخرين استغلوا القرار العجيب لممارسة السرقة و الاعتداء على من قرروا التنقل إلى ذويهم، و آخرون ساقتهم الظروف لسلك كيلومترات على أقدامهم حتى شلت حركتهم و ما لهم من خيار فبالكاد يجدون قوت يومهم .
ولحد الساعة لا يوجد أي تفسير أو توضيح رسمي لما وقع بالأمس، أي تخبط نعيشه و أي إرتجالية تحكم تصرفاتكم، بالله عليكم كيف تدبرون حياتكم اليومية و تجدولون عملكم و بوصلتكم لا تتمركز مع حركتكم، أتستصغرون شعبا أقصى حلمه وضع رأسه فوق وسادة و التقاء رموشه دون خوف من غد مشرق، استحوا و اخجلوا أن تأتي الشعوب يوم القيامة ربها بحكومات حقيقية وإنجازات مشرفة، وتأتوا أنتم بحكومة بينكي، فمصيركم لا شك الدائرة السفلى من الجحيم. فلا صريخ لكم حينئذ َوَلا أنتم تنصرون.
لك الله يا وطني .