
فوزي لقجع "رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم"
مصير "مجهول" للبطولة الإحترافية و قرار مرتبط بالأساس بالوضعية الوبائية .. فهل ستنجح الجامعة في إيجاد حل سريع يرضي جميع الأطراف المعنية..؟
ينتظر المهتمون بالشأن الرياضي المحلي، الكشف عن القرار النهائي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و المتعلق باستئناف الموسم الحالي من البطولة الإحترافية من عدمه، في ظل استمرار "جائحة كوفيد 19".
ويبقى السؤال مطروحا حول ارتباط "مصير الدوري" بقرار تمديد فترة الحجر الصحي أو إنهائه، لاسيما بعد ارتفاع وتيرة حالات الإصابة الجديدة خلال الآونة الأخيرة، ما يجعل "جامعة لقجع" أمام خطوات تتطلب شجاعة كبيرة، في ظل هذه الظرفية الإستثنائية.
و اختارت جل الدوريات الأوروبية استئناف مبارياتها بداية بـ"النسخة الألمانية"، التي تفصلها حاليا 4 جولات فقط عن طي صفحة الدوري المحلي، وأيضا في البرتغال التي استأنفت بطولتها الأسبوع الأخير، فيما تواصل دول أخرى استعداداتها من خلال الترخيص لبدء التدريبات الجماعية تمهيدا لإنطلاق المباريات، أقربها الدوري الإسباني، الذي زف الخبر السعيد لمتابعيه عبر العالم، باستئناف الموسم يوم الخميس القادم، من بوابة مباراة إشبيلية و ضيفه ريال بيتيس، برسم الأسبوع الـ28.
وغير بعيد عن المغرب وفي ظل تحكم البلاد في الحالة الوبائية، الكرة التونسية تعود للحياة شيئا فشيئا، بعد أن أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي عن خطة عودة الحياة للعبة، بعد أن استكملت الحصول على جميع التراخيص الضرورية من قبل الجهات الحكومية، وكذا وضع العديد من الخطط لتسهيل العملية، أبرزها أنها ستسمح بإنهاء الموسم الحالي في ظرف 56 يوما، لتحصل الأندية بعد ذلك على راحة قصيرة قبل بداية الموسم الجديد، فيما ستكون بداية رحلة العودة يوم 2 غشت المقبل، من خلال مباريات الأسبوع الـ17 من الدوري التونسي، والذي ستُلعب جولته الأخيرة يوم 20 شتنبر القادم.
وفي الحديث عن التساؤلات دائما، يرى بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي، أن "جامعة الكرة" في المغرب تأخرت "كثيرا" في حال تم المصادقة على قرار استئناف الدوري، في ظل عدم إجراء اختبارات للاعبين و الأطقم لحدود اللحظة، باستثناء فريق أولمبيك خريبكة الذي أجرى تحليلات مخبرية بقرار "ذاتي" الأسبوع الماضي.
و كانت "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم"، قد أجرت اجتماعا عبر تقنية الفيديو قبل أيام، خلص إلى تشكيل لجنة لدراسة الوضعية الحالية قبل الحسم في مصير الموسم، لكن الأمور تبدو مرتبطة بالأساس بالحكومة، التي ستدرس بشكل أساسي "الخطوة المذكورة"، بعد متابعة دقيقة للوضعية الحالية، لاسيما و "عودة الحياة الكروية" ستكون تكلفتها "عالية"، بداية بتوفير الإختبارات الكافية للاعبين و الأطقم و جميع الجهات المرتبطة باللعبة، وكذا تخصيص العديد من النقاط المتعلقة بالجانب "اللوجيستيكي".
لكن يبدو أن الجامعة متمسكة بقرار "الإستئناف"، تجنبا منها لأي قرارات ستكون صعبة و مؤلمة للعديد من الجهات، في حال تقرر انهاء الموسم و الكشف عن هوية البطل و كذا الأندية التي سيكون مصيرها مغادرة قسم الأضواء و الأخرى الصاعدة له، أم أنها ستختار الحل الأوسط بانهاء النسخة الحالية وإعلان "موسم أبيض"؟.
وفي سياق ذي صلة، ما يجعل الجامعة أمام قرار "مقعد وصعب"، العراقيل العديدة التي تواجهها هذا الموسم، أبرزها مشاكل البرمجة، إذ أن العديد من الأندية لم تخض مباريات عدة بسبب التزامها بالمشاركات الخارجية، وعلى رأس القائمة الرجاء الرياضي، الذي لعب 15 مباراة فقط فيما البعض الآخر يحتاج للعب مبارتين أو أكثر، ما يجعل "المسألة أصعب".
و يبقى أكثر طرف ينتظر "القرار النهائي" بشكل كبير هو اللاعب، لا سيما و غياب التداريب قد يؤثر سلبا على مردوديته، إذ أن الدراسات العلمية تؤكد أن التداريب المنزلية غير كافية للاعبين من أجل الحفاظ بشكل كبير على طراوتهم البدنية، كما أن الجانب النفسي يتأثر بدوره، ما يفرض "عودة سريعة" للتدريبات، على غرار العديد من الدول، التي قررت بدأها عبر مراحل، بداية بالفردية، ثم الجماعية، مع الإحترام التام للإجراءَات الإحترازية.
ويترقب المواطنون بصفة عامة و المهتمون بالشأن الكروي خاصة، القرار الحكومي المتعلق بالحجر الصحي في قادم الساعات، لاسيما بعد انتشار أخبار تؤكد أن الحكومة تسير نحو إضافة أسبوعين آخرين على الأقل، ما يجعل مصير الموسم الحالي من البطولة الإحترافية "معقدا ومجهولا أكثر".
لذا فهل ستجد الجامعة حلولا في آخر المطاف ترضي جميع الأطراف؟