روبيرتو توبار
حكم "موقوف" يدير نهائي الليبرتادوريس
يحمل معقل نادي بوكا جونيورز مسمى علبة الشوكولاتة، وهي ترجمة لكلمة "لا بومبونيرا" ملعب النادي الأرجنتيني، وتعود تسميته إلى علبة رافقت مهندس البناء في اجتماعاته مع مجلس إدارة النادي واستعملها لتصميم شكل الملعب في أواخر ثلاثينات القرن الماضي قبل أن يفتح أبوابه في 1940 أمام الجماهير.
وسيتابع الملايين من الأرجنتينيين المباراة بين بوكا جونيورز ريفر بليت في ذهاب نهائي كأس ليبرتادوريس، يوم السبت، على شاشات التلفاز، وسيكون من بينهم مارسيلو غاياردو المدير الفني لفريق ريفر بليت بعد إيقافه من الاتحاد القاري لأربع مباريات، ويشمل منعه من التواصل مع لاعبي الفريق وأعضاء الجهاز الفني بأي وسيلة خلال المباراة.
ويشير التاريخ إلى أن آخر مباراة ليبرتادوريس بين الغريمين كانت في 2015 ضمن دور الـ16، لم تكتمل بعدما هاجم أنصار بوكا لاعبي ريفر بليت برذاذ الفلفل ما تسبب في إلغاء المباراة بين الشوطين، واستبعد بوكا جونيورز من المشاركة في البطولة التي توج بلقبها لاحقا ريفر بليت ليحرز لقب البطولة للمرة الثالثة والأخيرة في تاريخه فيما حصد اللقب آخر مرة في 2017.
أما مواجهة نصف نهائي 2014، نال فيها كارلوس تيفيز البطاقة الحمراء لاحتفاله بطريقة "الدجاجة" استفزازا لجماهير المنافس، ورد مشجعو ريفربليت في مباراة سوبر كلاسيكو محلية في 2012 برفع "بالون على شكل خنزير". وستقام مباراة يوم السبت بدون حضور جمهور ريفر بليت، بسبب قرار منع جمهور الفريق الزائر من حضور المباريات في الأرجنتين منذ 2013 .
وتسببت التذاكر في مشكلة وصلت إلى القضاء، إثر شكوى من مجلس إدارة بوكا جونيورز بعد ملاحظة إعادة بيع التذاكر عبر الإنترنت من سعرها الأصلي الذي يتراوح بين 35 دولار و74 دولار، قبل أن يتضاعف إلى خمسة آلاف دولار .
ويختلف جمهور الفريقين على كل شي إلا على كراهية قرارات حكم المباراة التشيلي روبرتو ثوبار، الذي قاد مباراتين لكل فريق في البطولة الحالية، واشتهر في بلاده 2012 بعدما تم إيقافه 6 أشهر بعد ورود اسمه في تحقيقات قضية "بيت البوكر"، عندما كان يتم اختيار حكام مباريات الدوري المحلي عبر لعبة ورق من رئيس لجنة الحكام التشيلية.
ولا يعيش الفريقان أفضل حالاتهما على المستوى الفني، حيث يتواجد بوكا جونيورز في المركز الثامن بالدوري وريفر بليت عاشرا.
وفاز الضيوف في مواجهة سبتمبر الماضي التي أقيمت على ملعب "لا بومبونيرا" بهدفين دون رد، بينما تعتبر مباراة يوم السبت الأولى تاريخيا في النهائي القاري بين الفريقين، بعد 58 عاما من مشاركتهما في كأس ليبرتادوريس.