كارلوس تيفيز
دور ثانوي محتمل لتيفيز في نهائي ليبرتادوريس
لم يعتد نجم كرة القدم الأرجنتيني كارلوس تيفيز، على الجلوس احتياطيا في المباريات المهمة، في ظل الإمكانيات العالية والشخصية الحماسية التي تمتع بها على مدار سنوات طويلة، شهدت مسيرة رائعة له داخل المستطيل الأخضر.
وخلال المباريات المهمة والنهائية التي شهدتها مسيرته الكروية، اعتاد تيفيز (الأباتشي) على قيادة الفرق المختلفة التي لعب لها.
لكن يبدو أن هذا الوضع سيتغير، وأن "الأباتشي" سيكون أسيرا لمقاعد البدلاء في النهائي الأرجنتيني المرتقب على كأس ليبرتادوريس، هذا الموسم.
وفي مشهد غريب عليه، ينتظر أن يتابع تيفيز هذا النهائي بين فريقه بوكا جونيورز الأرجنتيني، ومنافسه العنيد ريفر بليت من مقاعد البدلاء، وقد يصبح النهائي الأخير في مسيرته الكروية.
وسبق لتيفيز أن توج مع بوكا جونيورز بلقبي كأس ليبرتادوريس وكأس إنتركونتنينتال في 2003، كما فاز بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وعلى مدار مسيرته الكروية الطويلة والحافلة بالإنجازات ، فاز تيفيز بالعديد من الألقاب المحلية في الأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وإيطاليا والصين.
وكان تيفيز من بين الأبطال والنجوم الكبار في حسم هذه الألقاب.
وفي أول مؤتمر صحفي لدى عودته إلى بوكا جونيورز في 9 كانون ثان/يناير 2018، بعد موسم واحد في صفوف شنغهاي شينخوا الصيني، قال تيفيز: "سأعود للفوز باللقب السابع... أود الاعتزال بشكل جيد وأن أفوز بكأس ليبرتادوريس".
وكرر تيفيز، 34 عاما، هذا في مقابلة إذاعية خلال آذار/مارس الماضي.
وبغض النظر عن قدرة بوكا جونيورز على منح اللاعب المخضرم لقبه الثاني في كأس ليبرتادوريس، فإن كل الظروف المحيطة تؤكد أن الأباتشي سيتابع مباراتي الدور النهائي من مقاعد البدلاء.
ويلتقي الفريقان يوم السبت المقبل ذهابا، ثم في 24 تشرين ثان/نوفمبر الحالي إيابا، ليتوج الفائز منهما في مجموع المباراتين بلقب البطولة.
ورغم تسجيله لهدفين في المباراة التي فاز فيها بوكا جونيورز على تيجري 4 / 1 بالدوري الأرجنتيني، يوم السبت الماضي، ينتظر أن يكون تيفيز على مقاعد البدلاء في النهائي التاريخي لكأس ليبرتادوريس، هذا الموسم.
واختلف وضع تيفيز في بوكا جونيورز هذا الموسم كثيرا عما كان عليه في مواسمه السابقة مع الفريق، حيث ساهم انتقاله المفاجئ من الفريق في 2017 إلى الدوري الصيني، سعيا وراء العرض المالي المغري، في فتور العلاقة بين اللاعب وجماهير بوكا جونيورز.
كما أن تراجع مستوى اللاعب بعد عودته إلى بوكا جونيورز مطلع هذا العام، أدى لجلوسه على مقاعد البدلاء لبعض الفترات، وهو ما لم يكن معتادا في الماضي.
ورغم عدم وجود فارق كبير بين أرقام اللاعب وزملائه في خط هجوم بوكا جونيورز هذا الموسم، لا يحظى مستوى اللاعب بقبول كبير لدى مديره الفني جييرمو باروس سكيلوتو، الذي يميل عادة إلى الاعتماد على رامون "وانتشوب" أبيلا وداريو بينيديتو أو ماورو زاراتي، في التشكيلة الأساسية للفريق.
وسجل تيفيز 6 أهداف في 17 مباراة خاضها مع بوكا جونيورز بعد عودته من رحلة الاحتراف في الصين. ومن بين هذه الأهداف، كانت هناك 3 أهداف في كأس ليبرتادوريس.
ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي عن وضع تيفيز، أجاب باروس سكيلوتو: "كما تعلمون، يحتاج المدرب لاتخاذ القرارات وتقديم الأفضل للفريق، هذا هو ما أفهمه وما يتفهمه اللاعبون".
ويتسم تيفيز حاليا بالبطء في الحركة وعدم التمتع بنفس فعاليته السابقة أمام مرمى المنافسين، ما يجعله أقل تأثيرا عما سبق، سواء كرأس حربة أو في موقع المهاجم المتأخر.
كما اختلف الحال بالنسبة لتيفيز خارج الملعب، فلم يعد يحاول تشكيل أي ضغوط على المدرب مثلما كان في الماضي.
ويبدي تيفيز حاليا تواضعا وتعاونا أكبر، حيث قال في تصريحات تليفزيونية خلال آب/أغسطس الماضي: "لست الخيار الأول لدى المدير الفني، ولكني سأساعد الفريق في أي وقت ألعب فيه".
ويبدو مستقبل تيفيز مع بوكا جونيورز غامضا، فلم يتضح بعد ما إذا كان سيعتزل اللعب في حال فاز مع الفريق بلقب كأس ليبرتادوريس، أم أنه سيواصل اللعب في الموسم المقبل، أو يلعب لفريق آخر.
وكان أحد الصحفيين البرازيليين سأل تيفيز عن إمكانية العودة للعب في صفوف كورينثيانز، الذي تألق في صفوفه عام 2005، وأثار اللاعب المخضرم اهتمام الجميع حيث أجاب مبتسما :"نعم بالطبع".