"التَّحكيم" مُتَهم بمحاباة "الأسود" .. والموريتاني يُثير ثائرة جزر القمر

بالقَدْر الذي حظي به مردود المنتخب المغربي غير المُقنع، في لقاء جزر القمر، بحيِّزٍ هام من ردود الأفعال والأصداء التي تلت المباراة، شكَّل الأداء التحكيمي كذلك مادَّةً دسمة تناولها المُتابعون، وأخذوا يخوضون فيها، بالتَّزامن مع الاحتجاجات الحادَّة التي أبداها المنتخب الضّيف تُجاه الطاقم الذي أدار مجريات المقابلة. 

العديد من المغاربة النَّاشطين على المواقع الاجتماعية تداولوا ما اعتبروه أخطاء واضحة اقترفها الحكم الموريتاني علي لمغفري، حتى أن العديدين ذهبوا إلى أن ضربة الجزاء التي اصطادها أشرف حكيمي تحوم حولها الكثير من الشكوك، والتي رجَّحت كفة "أسود الأطلس" في آخر المطاف.

وعلاوةً على ضربة الجزاء، عاتب العديدون قرار الحكم بعدم إطلاق صافرة النهاية لدى انتهاء الوقت بدل الضائع، ذلك أنه ترك اللعب قائماً رغم انقضاء الدقائق الخمس، ليُعلن ضربة الجزاء في الدقيقة السادسة لصالح رجال الفرنسي هيرفي رونار. 

إلى ذلك، صبَّ أفراد منتخب جزر القمر جام غضبهم على حكم المقابلة عقب نهايتها، حيث حاصروه بالاحتجاجات والتظلُّمات، مُعتبرين قراراته في اللقاء بمثابة مُحاباة لأصحاب الأرض والجمهور، خاصة أن ضربة الجزاء أشعلت ثائرتهم وجعلتهم يوجِّهون التُّهم لعلي لمغفري. 

هذا وأجمع الكثير من المغاربة على أن ممثلي الكرة الوطنية بصموا على واحدة من أسوأ مبارياته في عهد الفرنسي رونار، والذي اعترف بدوره بأن لاعبيه "قدموا كل شيء إلا كرة القدم"، لافتاً إلى أن الإبداع عَازَهُم وأنه المسؤول الأول عن ذلك.