ياسين بونو ومنير المحمدي
رونار يُرسِّخُ رسمية بونو .. هل تبنَّى "الثَّعلب" مقاربة جديدة في حراسة المرمى؟
في ثاني مقابلة على التوالي، يرتدي ياسين بونو، حارس مرمى جيرونا الإسباني، ثوب الرسمية مع المنتخب الوطني المغربي، فبعد مشاركته كأساسي أمام مالاوي، الشهر الفارط، يخوض مواجهة جزر القمر، اليوم السبت، في التشكيلة الأساسية، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019.
وتَتعدَّد الفرضيات حول المقاربة الجديدة التي تبنَّاها المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، في حراسة المرمى، حيث تتأرجح بين كونها مرتبطة بالمستوى الحالي للحارسيْن بونو ومنير الكجوي، اللذين يتألقان سويا، والخروج الإعلامي لحامي عرين ملقا، قبل بضعة أسابيع، والذي قال فيه إن التزامه مع "الأسود" يؤثر على مساره مع فريقه.
ورغم أن احتمالية الاعتماد على المحمدي في اللقاء القادم أمام جزر القمر، يوم الثلاثاء المقبل، مُرجَّحة وتكتسي بمقدارٍ من المنطق، إلا أن التغيُّر في تراتيبة حراس مرمى المنتخب المغربي تبدو بوادره جلية وواضحة، وتؤكد أن "الثَّعلب" يسير نحو إيثار بونو على منير، والاعتماد على الحارس الممارس في دوري الدرجة الأولى الإسباني كخيارٍ أول.
وظلَّ رونار، في السنوات الماضية، وفياً ومُخلِصاً لقرار الاستناد على المحمدي، حتى حين كان هذا الأخير مُجرَّداً من الرسمية مع نومانسيا، ورغم أن زميله بونو كان في عنفوان وأوج العطاء مع فريقه جيرونا، خاصة في الموسم الكروي المنصرم، وفي نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا كذلك.
وحتى لو كان كل من منير وبونو يُبليان البلاء الحسن، في الوقت الحالي، فإن إبن الوداد الرياضي يبدو أكثر إقناعاً، حسب العديدين، ذلك أنه يُزاول في "الليغا" ويواجه أندية ذات وزن أكبر ومنافسين أقوى، على غرار ريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا وإشبيلية، بخلاف المحمدي الذي تنحصر مشاركته هذا الموسم في دوري الدرجة الثانية الإسباني وكذلك مسابقة الكأس.
وتنطق مسيرة بونو مع "أسود الأطلس" بكونه اسْتُدعي للمنتخب الأول في 37 مناسبة، غير أنه لم يُشارك سوى في سبعة مباريات كأساسي، وتم تغييره في مناسبة واحدة، فيما لبث ملازما لدكة البدلاء أو جالسا في مدرجات الملعب ضمن المباريات الأخرى.