الإعلام الإنجليزي يطمح لتحقيق المونديال الثاني

سنحت لإنجلترا أفضل فرصة لها منذ عدة عقود لإحراز لقب كأس العالم لكرة القدم، بعد أن كررت إنجاز نسخة 1990 بالوصول للدور قبل النهائي للبطولة، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام في البلاد نحو حالة من الحماس الشديد.

ومنح الهدفان اللذان أحرزهما هاري ماجواير وديلي آلي فريق المدرب جاريث ساوثجيت فوز مستحقا 2-0 على السويد، أمس السبت، لتتأهل إنجلترا لمواجهة كرواتيا بعد 3 أيام بحثا عن حجز مكان في المباراة النهائية.

ونشرت صحيفة صنداي ميرور صورة للاعبي منتخب إنجلترا يحتفلون بالهدف الافتتاحي الذي سجله ماجواير، وحثت صحيفة صنداي بيبول الجماهير واللاعبين معا على التماسك قائلة "حافظوا على هدوئكم وليواصل هاري عمله".

وقالت صحيفة الأوبزرفر إن أمة متعطشة للفرح وجدت ضالتها أخيرا في أبطالها الجدد. بينما كتبت صنداي إكسبريس تقول إن إنجلترا الواثقة بشدة بدأت تعتقد أن كأس العالم ربما تكون في طريقها إلى "العودة إلى الديار"، كما تقول كلمات النشيد الخاص بالمنتخب الإنجليزي والتي ظهرت في 1996.

وكانت آخر مرة وصلت فيها إنجلترا إلى الدور قبل النهائي في نسخة 1990 التي استضافتها إيطاليا، لكنها خسرت بركلات الترجيح أمام ألمانيا.

وترى وسائل إعلام محلية أن الأمور الآن ربما تكون اختلفت مع توافر الثقة بين صفوف المنتخب بقيادة هاري كين هداف البطولة حتى الآن.

وقال ديفيد باديل،الذي شارك في كتابة أغنية "الأسود الثلاثة" بالتوازي مع بطولة أوروبا التي استضافتها إنجلترا في 1996، لصحيفة صنداي تايمز إن التشكيلة الحالية تخلصت من الأعباء التاريخية الخانقة وربما تتوج باللقب لأول مرة منذ نسخة 1966.

ويشعر اللاعب الدولي السابق جاري نيفيل والذي عمل مساعدا لمدرب روي هودجسون وقت أن خسرت إنجلترا أمام أيسلندا في دور الستة عشر في بطولة أوروبا 2016، أن تشكيلة المنتخب الحالية أظهرت نضجا كبيرا طوال كأس العالم في روسيا.

وقال نيفيل في تصريحات تلفزيونية "يجب أن أقول عن 25 عاما الماضية إن المنتخب عندما كان يتقدم عادة ما كان يتراجع للدفاع وعندما كان يخسر يصاب باليأس.

وأضاف "لكن من خلال الأداء الذي ظهر في البطولة الحالية فإن هذا الفريق أظهر أنه ناجح في التحكم في نفسه وفي التماسك".