رجل المباراة | السويد - إنجلترا - البطولة
Elbotola Logo
رجل المباراة | السويد - إنجلترا

رجل المباراة | السويد - إنجلترا

تحليل - محمود ماهر
07 يوليوز 2018على الساعة17:47

بقلم | محمود ماهر (البطولة / سان بطرسبيرج - روسيا)


أوقف المنتخب الإنجليزي المسيرة الناجحة للمنتخب السويدي في مباراة ربع نهائي كأس العالم 2018، التي جرت بعد عصر اليوم السبت على ملعب كوسموس آرينا بمدينة سامارا، ضمن اليوم الختامي لهذه المرحلة الحساسة من المونديال الروسي.


وساعد الهدف الذي سجله مدافع نادي ليستر سيتي “ماجوير” بالرأس في الدقيقة 30، على افقاد لاعبي المنتخب السويدي تركيزهم، لينتهي الشوط الأول بتفوق الإنجليز بهذا الهدف.


وصنع جناح مانشستر يونايتد “آشلي يونج” الهدف من تمريرة عرضية نموذجية إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى للمرمى السويدي، وقلده زميله في أولد ترافورد “جيسي لينجارد” بتمريرة عرضية نموذجية بقدمه اليمنى نحو لاعب توتنهام هوتسبير “ديلي آللي” في الدقيقة 14 من الشوط الثاني، ليضيف الهدف الثاني الذي قتل آمال أحفاد الفايكينج تمامًا.


ولم يستعن المدير الفني للمنتخب السويدي “يان أندرسون” بدكة البدلاء إلا بعد تسجيل إنجلترا للهدف الثاني، حيث قام بتنشيط خط الهجوم في الدقيقة 65 بإشراك الثنائي “مارتن أولسون وجوديتي” بدلاً من تويفونين وفورسبيرج، وقابل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي “ساوثجيت” النشاط الهجومي السويدي بسحب ديلي آللي وجوردان هندرسون لإشراك ثنائي خط وسط دفاعي هما “فابيان ديلف وإيريك داير” في الدقيقتين 77 و85.


والآن مع تحليل (البطولة) لأداء رجل المباراة، واللاعب الأسوأ..


رجل المباراة | جوردان بيكفورد - المنتخب الإنجليزي




قبل تدخل ساوثجيت بإجراء التغييرات الدفاعية..كاد المنتخب السويدي يُدرك التعادل أو هدف على أقل تقدير يُصعب به ما تبقى من وقت في المباراة على إنجلترا، إلا أن الحارس المتألق “جوردان بيكفورد” لعب دور بارز في إبقاء النتيجة كما هي عليها، وإنقاذ بلاده من سيناريو صعب ومماثل للذي عاشته في مباراة كولومبيا بالدور ثمن النهائي الأسبوع الماضي، عندما تمكن “مينا” من تسجيل هدف التعادل 1/1 في الدقيقة 94 وإجبار إنجلترا على خوض شوطين إضافيين وركلات جزاء ترجيحية.


حارس مرمى إيفرتون أثبت مرة أخرى أنه أحد نجوم كأس العالم في روسيا هذا الصيف بتصدياته وتدخلاته المثالية، وأبرزها كان في مباراتي كولومبيا والسويد.


بيكفورد أزاح كرة رأسية مُذهلة من اللاعب “بيتر كاليسون” في الدقيقة 62، ليضاف تصديه هذا ضمن أفضل تصديات البطولة، وفي الدقيقة 72 عاد ليُبعد تصويبة من على حدود منطقة الجزاء للاعب ماركوس بيرج.


تلك اللقطات كانت من أهم نقاط التحول في المباراة، فبعدها قام ساوثجيت بتغيير ديلي آللي وجوردون هندرسون في الدقيقتين 77 و85 لضبط إيقاع الوسط وحرمان السويد من الكرة وغلق منافذ العبور إلى منطقة العمليات.


لاعب آخر يستحق الإشادة؟ بالطبع المدافع ماجوير، لم يعط بيرج أو تويفونين أي فرصة لاستلام الكرات الطولية أو العرضية التي أرسلت لهما داخل منطقة الجزاء أو على خط الـ 18، كذلك آشلي يونج صنع هدف وقدم مباراة عمره في تأدية الدورين الدفاعي والهجومي بنفس الإتزان.


خطة 3-5-2 التي اعتمدها ساوثجيت، أثبتت جدواها مع إمكانيات وقدرات عناصر المنتخب الإنجليزي، خاصةً لاعبي الوسط ديلي آللي وتريبير وهندرسون وأشلي يونج.


اللاعب الأسوأ | رحيم سترلينج - المنتخب الإنجليزي



لا يتعلم من الأخطاء ولا يستفيد من ثقة الآخرين به، قدم مستوى سيء على مدار الـ 90 دقيقة، وكان لا بد من تغييره بلاعب أكثر جدية وقدرة على الحسم مثل “جيمي فاردي” في وقت مُبكر من الشوط الثاني.


سترلينج رغم كل الفرص التي حصل عليها ورغم الثقة التي منحها إياه ساوثجيت، لا يزال مهزوز نفسيًا ولا يستطيع حمل جسده في الاختبارات الصعبة، وفي ألعاب الواحد ضد واحد.


أهدار ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل في مباراة اليوم، من بينهم إنفرادين صريحين بالحارس السويدي “أولسين” وكأنه لاعب ناشيء لا يحصل على أي فرصة للعب.


لاعب آخر يستحق النقد؟ بالتأكيد بورسبيرج من وسط ملعب السويد، عَول عليه الكثير للربط ما بين الوسط والهجوم لكنه لم يستطع فعل أي شيء، وغاب عن مساعدة زميليه “إكدال ولارسون” في مساندة المدافعين وقت فقدان الكرة، ولهذا قام المدرب يان أندرسون بسحبه من أرض الملعب في الدقيقة 65.


لمتابعة الكاتب "محمود ماهر" على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي (اضغط هنا)