بمساهمته في قيادة "السوكروز" للمونديال.. اللاجئ السوداني "مابيل" يشكر أستراليا على احتضانه وعائلته

أكد السوداني أوير مابيل، أن الهدف الذي سجله لـأستراليا ضد البيرو، يوم أمس الإثنين، كان بمثابة شكر للبلد الذي احتضنه وعائلته، بعدما كان يعيش في مخيم للاجئين في كينيا.

ونجح مابيل في تحقيق التأهل رفقة المنتخب الأسترالي، إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وتمكن من تسجيل الركلة الترجيحية السادسة لأستراليا، في الملحق الدولي ضد البيرو.

وقال اللاعب السوداني في تصريحات نقلتها شكبة "bbc": "كنت أدرك أنني سأسجل، وكانت تلك هي الطريقة الوحيدة لأقول شكرًا لأستراليا نيابة عن عائلتي".

وتابع: "وُلدت في كوخ، كوخ صغير. غرفة الفندق الخاصة بي هنا حتمًا أكبر منه (الكوخ)، الغرفة التي كنا نمكث فيها أنا وعائلتي في مخيم اللاجئين. استقبالنا من أستراليا وإعادة توطيننا، منحاني وإخوتي وعائلتي بأكملها فرصة في الحياة. هذا ما أعنيه عندما أشكر أستراليا".

وأضاف: "لقد سجلت، والعديد من زملائي سجّلوا. الجميع لعب دورا في هذا التأهل، وربما ذاك الطفل اللاجئ لعب دورا في ذلك".

وكان مابيل، قد ولد في مخيم للاجئين في كينيا عام 1995، بعد سنة من فرار أهله من الصراع في جنوب السودان، وتمت إعادة توطينه في أستراليا سنة 2006، وانضم إلى نادي أديلايد يونايتد، ثم انتقل إلى فريق ميدتيلاند الدنماركي في 2015، وحاليا يلعب على سبيل الإعارة مع قاسم باشا التركي.

وانضم أوير مابيل إلى المنتخب الأسترالي للمرة الأولى في سنة 2018، بعد أشهر من انتهاء كأس العالم روسيا، وبات لاعبًا يعتمد عليه المدرب الحالي غراهام أرنولد.