"ألترا عسكري": "نطالب بالسراح المؤقت لسفيان وعمر لتوافر ضمانات البراءة وسكوت الإدارة يؤكد صحة مطالبتنا برحيلهم" - Elbotola - البطولة

"ألترا عسكري": "نطالب بالسراح المؤقت لسفيان وعمر لتوافر ضمانات البراءة وسكوت الإدارة يؤكد صحة مطالبتنا برحيلهم"

ن. نسيم (البطولة)
28 أبريل 2022على الساعة00:45

خرجت "ألترا عسكري الرباط" المساندة لـ، عن صمتها للإدلاء بدلوها فيما يخص أحداث الشغب التي عرفتها مباراة فريقهم أمام في كأس العرش، والتي شهدت مجموعة من الاعتقالات في صفوف "العساكر".

وأشارت المجموعة عبر بلاغ نشرته في صفحتها على "فيسبوك" إلى أن سكوتها طيلة المدة الماضية جاء بهدف التريث وانتظار اتضاح الصورة، قبل أن تقرر الوقوف أمام محكمة الاستئناف بالرباط للدفاع عن أعضاء المجموعة ممن لفقت لهم تهم "باطلة وواهية" على حد قولها.

وطالبت المجموعة القضاء بتمتيع كابو "الكورفا تشي" سفيان المعروف بـ"الطيرو" وزميله عمر بالسراح المؤقت ما دامت جميع ضمانات البراءة متاحة، فضلا عن "سلوكمها الذي يشهد به الجميع"، ودرءا لـ"معاناة العائلات و الأقارب، وإنصافا لوقتهم الثمين الذي وجب أن يستفاد منه في خدمة الوطن ومواطنيه من خلال وظائفهم أو دراستهم".

ومرت المجموعة لانتقاد سكوت إدارة الجيش الملكي ووقوفها في وضع المتفرج، دون القيام بأي خطوة ترمي للدفاع عن أنصار الفريق، مشيرة إلى أن المطالبة الحثيثة برحيلها أثبت اليوم صحة ومشروعية موقفها.

وتساءلت المجموعة عن الدور الذي تقوم به الجمعيات المساندة للجيش الملكي، في الوقت الذي احتاج إليه الأنصار لدعمهم، خاصة في ظل موقفهم القانوني الذي يخول لهم العديد من الامتيازات التي لا تتوفر عليها الفصائل، مؤكدة أن عدم القيام بالدور المنوط بها يجعل من تواجدها أمرا لا منفعة منه.

وفيما يلي بلاغ مجموعة "ألترا عسكري الرباط":

إلتزامنا للصمت طيلة المدة السابقة ليس خوفا أو ارتدادا، لكن فضلنا التريث حتى تتضح الرؤى، و ‎خروجنا اليوم اخترنا أن يكون من أمام محكمة الاستئناف بحي الرياض-الرباط حيث يتم التحقيق ومحاكمة إخواننا المعتقلين، الذين لفقت لهم تهم باطلة وواهية و هم منها أبرياء براءة الذئب من دم يوسف منها، فلقد تحمّلنا جل أنواع التجريح و التجريم في عز ظرفية فرضت علينا الخناق لكي ترغمنا على الإنبطاح ووضع حد لملاحم الثبات والصمود، لكن وجدت داخلنا من الإيمان ما يكفي بأن نتجاوز هذه المحنة لنطويها مع صفحات الذكريات رغم أوجاعها و آلامها.

نحن اليوم لن نرتدي جلباب الدفاع عن الباطل أو الترويج للأكاذيب و البهتان، لكن خروجنا اليوم يمليه علينا واجب الدفاع عن إخواننا و المظلومين الذي يصمدون خلف القضبان، هم من يدفعون ضريبة حبهم لنادٍ كان دوما ثقله وتاريخه هاجسا على من يحاربونه اليوم، و ثمن وقوفهم في الصفوف الأمامية على مدار سنوات وجعل الجمهور العسكري واجهة مشرفة للكرة المغربية بإبداعاته و أعماله.

إن براءة "سفيان" و "عمر" وجميع الإخوان المظلومين مسلّمة لا يجادل فيها شخص عاقل، والجميع يعلم هذه الحقيقة، ولا شك في أن هذان الأخيران من خيرة ما أنجب هذا الوطن حيث شهدت لهم أفواه وأقلام المغاربة بحسن تربيتهم وأخلاقهم.

نحن مع احترام السير العادي للمسطرة القانونية واحترام كافة مراحل المحاكمة حتى يتم النطق بالبراءة لأن الأخيرة هي الأصل وهي الوحيدة التي بإمكانها إعادة شيء من الاعتبار للمعتقلين خاصة ولأطياف الجمهور العسكري عامة، و إلى حين بلوغ ذلك نطالب في الوقت الراهن تمتيعهم بالسراح المؤقت ما دامت جميع الضمانات متاحة، درءاً لمعاناة العائلات و الأقارب، وإنصافا لوقتهم الثمين الذي وجب أن نستفيد منه في خدمة هذا الوطن ومواطنيه من خلال وظائفهم أو دراستهم… فمن الخزي و لعار أن يضيع خلف القضبان.

نؤمن بقرينة البراءة ولنا كامل الأمل في التطبيق العادل والسليم للقانون، و لا نطالب إلا بالعدل حفاظا على سمعة القضاء المغربي. إن إدانة كل متورط مقرونة بدلائل على مشاركته فيما وقع بأي شكل من الأشكال، لن تدفعنا إلى الدفاع عنه و لو بكلمة، لذلك نترك للقضاء حجج الغياب الدامغة والدلائل العديدة على براءة المتهمين، و نلتمس تطبيق المادة 178 من قانون المسطرة الجنائية، وترك كامل الصلاحية في المتابعة.

لن ننسى إدارة العار والتي لم نتفاجىء بموقفها القاضي بالتموقع في الخلف والاكتفاء بمشاهدة تطور الأحداث، إدارة لم نخطئ حينما قررنا شق مسار المطالبة برحيلها وها نحن اليوم نتأكد أكثر من ذي قبل من صحة ومشروعية موقفنا، فنادي الجيش الملكي وجمهوره في حاجة لإدارة تدافع عن الفريق وتحترم محبيه وتقف بجانبهم إذا اقتضى الحال، لا أن تتركهم يصارعون على مختلف الجبهات ويتصدّون لكل الضربات، بحجة الطابع العسكري الذي تكتسيه، فالتضامن النابع من عدم القناعة وبتوصية جهة ما بهدف إلهاء الجمهور العسكري و توهيمه لم يحقق المراد، و نعتبره مجرد ركوب على القضية بعد التعاطف الشعبي الواسع مع الأبرياء.

مسلسل الاعتقالات مازال مستمرا، و تؤلمنا أخبار إخوان لنا لازالوا يواجهون المصير المجهول منذ تاريخ اللقاء دون اقترافهم لأي ذنب أو جرم سوى أنهم أفراد متميزون بحب لا مشروط للنادي العسكري وسط الحي، الدراسة أو العمل… أما نفسية أولياء الأمور و العائلات مع أجواء المداهمات و المطاردات تلك تُخلّف قلقا و حزنا في النفوس، و إلى حد كتابة هذه الأسطر لم نستوعب بعد إصرار السلطات على ملاحقة أبناء المجموعة و توريطهم في أحداث لا علاقة لهم بها بالرغم من تأكيدنا على موقفنا من تلك الأحداث فيما سبق.

نخط هاته الأسطر و ندونها بلغة الحكمة و العقل، حيث لم نترك الفرصة لهذه الظرفية أن تنال من عقليتنا أو قيمنا، و لن تجبرنا الضغوطات على القيام بردة فعل تخرجنا عن السيطرة وتسقطنا في المحظور كما يتم التخطيط والسعي له، هي مناسبة لمخاطبة الجمهور العسكري بكل فئاته الذي أصبح ملزما بوقفة مع الذات من أجل تحليل الوضع والخروج بخلاصة مفادها أن ما يهمنا هو مصلحة النادي ومكانته، و أن هذا الدرس يجب أن يُستوعب لكي لا نسمح بفتح الباب أمام المتربصين والأعداء من أجل نفث سمومهم وتصفية حساباتهم تجاه هوية النادي و جمهوره، كما نحث على عدم الإنسياق وراء الاستفزازات و الخطابات التحريضية والتحلي بالنضج و الرزانة، وعليه نهيب على أننا سننخرط بقوة من أجل التأطير والتوعية والعمل على تنزيل صيغ فعالة للدفع بالتهم التي تلاحق الجمهور العسكري بعيدا، الخطوة التي تتطلّب تفاعلا من كل أطياف الجمهور و خاصة الجيل الصاعد، لندون في المستقبل استثناءات أخرى في سبيل زعيم الأندية.

وأخيرا نوجه رسالة للجمعيات التي تبصم على حضورها بالإسم فقط، دون أي تحركات ملموسة في سبيل الدفاع عن الجمهور و مؤازرته، أدّوا دوركم المنوط بكم و إلا فوجودكم من عدمه لا و لن يغني شيئا. ما فائدة وجودكم إن اخترتم الصمت في ظل ما يحدث؟ إن صفتكم القانونية تخوّل لكم فعل ما تعجز عنه المجموعات في هذا الشقّ، و في ظل تشبتها بمبادئها، لذا اخرجوا للدفاع عن الجمهور، فلا غرض يُرجى من جمعيات وهمية.

كمجموعة لن نرضى في يوم من الأيام أن نعيش و نحن نسير في طريق الانسلاخ عن هويتنا و تحريف عقليتنا، ثبات وليد كفاح ومعاناة أجيال آمنت بفكر المجموعة و تحدت الصعاب محصنة بالمبادئ و القيم، نحن لا نتغير و فكرتنا غير قابلة لإعادة صياغة جوهرها، و لن نحيد عن درب الوقوف و دعم إخواننا الذين يقاومون في غياهب السجون مهما كلفنا الثمن، و أن الأولتراس عسكري الرباط ستعيش كما عرفها العالم خلف نادي الجيش الملكي .

أخبار ذات صلة