'أولتراس عسكري': "الاعتقالات تمت بشكل عشوائي.. قلة قليلة تسببت في الشغب أما نحن والآلاف من الجمهور فقد عدنا لبيوتنا في سلام" - El botola - البطولة

فصيل "أولتراس عسكري الرباط" يرد على الاعتقالات التي وصفها بـ"العشوائية" / عدسة "البطولة"

'أولتراس عسكري': "الاعتقالات تمت بشكل عشوائي.. قلة قليلة تسببت في الشغب أما نحن والآلاف من الجمهور فقد عدنا لبيوتنا في سلام"

ع.و (البطولة)
19 مارس 2022على الساعة10:09

أصدر فصيل "أولتراس عسكري الرباط"، بلاغا مساء أمس الجمعة، للرد على الاعتقالات التي طالت بعض أعضائه في الأيام القليلة الماضية، على خلفية أعمال الشغب التي شهدها مركب الأمير مولاي عبد الله، يوم الأحد الماضي، مشيرة إلى أن السلطات تحاول تحميل الفصائل مسؤولية ما حدث "بالرغم من معرفتهم بكل تفاصيل الحقيقة".

وترى المجموعة المساندة لفريق ، أن الاعتقالات جاءت "بشكل عشوائي" (حسب قولها)، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب، يعتبرون "قلة قليلة، أما نحن و الآلاف المؤلفة من الجمهور فقد عدنا لبيوتنا في سلام دون شائبة تُذكر".

وكانت السطات، قد اعتقلت "كابوهات" "الكورفاتشي"، وأكد الفصيل العسكري في بلاغه، أن هؤلاء "يعلمان حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما، والتي على إثرها لم يكونا حتى ليلمحا بإيحاءات محرضة على الشغب، فما بالك بالمساهمة فيه، بل العكس فهما من المؤطرين الذين ساهموا بشكل كبير في امتصاص الإحتقان في عديد المباريات، مع العلم أنهما بعيدان كل البعد عن قيادة المجموعتين أو المشاركة في القرارات، فما أغباكم تَتّهمُون الصفوة! لتدفعوا البقية للإِذعان، و ذاك ضرب من التمنّي، إن لم يكن من الخيال".

وأضافت 'أولتراس عسكري'، أن "توجيه مسطرة البحث نحو المجموعة محاولة لتصفية الحسابات، ونحن لسنا في كل مرة، بحاجة للتبرير".

وفيما يلي بلاغ "أولتراس عسكري الرباط" كاملا:

"عادت أساليب القمع و الترهيب من جديد في محاولة لفرض الخناق و تطويق المجموعة أملا في إرغامها على "التأطير"، في خطوة فاشلة لتغطية الإخفاق التنظيمي و جعل هذه الأخيرة مسؤولة عن تلك الأحداث بالرغم من معرفتهم بكل تفاصيل الحقيقة.

منذ ليلة الأربعاء، شهدت العاصمة الكبرى اقتحامات و مداهمات لبيوت أعضاء المجموعة، من طرف الجهاز اللاأمني الضعيف في كل شيء إلا في ترعيب أولياء الأمور و إخافة العائلات، اقتحامات بدون حق تجسد العشوائية و الشطط في استعمال السلطة كنهج أكل عليه الدهر ما دمنا نعيش في مغرب 2022 الذي و كما يدّعون يسعى إلى القطع مع سنوات "الديجور". أمّا الهمجية، فهي التي يعتمدونها بين حيطان الدوائر الأمنية، محاولين استخراج المعلومات من أي مشجع تم القبض عليه أو إرغامه على الإعتراف، سواء بالعنف و الترعيب، أو بالتهديد و استغلال ضعف مداركه القانونية، بغرض نيل طرف خيط يدلّهم على نوى المجموعة، أو على أماكن تواجد "البيشان"، و به فإننا نحمّل هذا الجهاز كل المسؤولية عمّا سيترتّب عن هذه الإقتحامات و الاعتقالات العشوائية إن هو استمر في نهج نفس الأسلوب.

غبيٌ من يظنّ أن ما حدث الأحد الماضي تم تدبيره من طرف أو آخر، و اللاّأمن على علم جيد بأن الحادث تسببت فيه قلة قليلة، أما نحن و الآلاف المؤلفة من الجمهور فقد عدنا لبيوتنا في سلام دون شائبة تُذكر. لكن يأبى "لاأمن" الرباط إلا أن يستمر في تلفيق التهم لنا، باعتقال " كابوهات " العساكر، اللذان يعلمان حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما، و التي على إثرها لم يكونا حتى ليلمحا بإيحاءات محرضة على الشغب، فما بالك بالمساهمة فيه، بل العكس فهما من المؤطرين الذين ساهموا بشكل كبير في امتصاص الإحتقان في عديد المباريات، مع العلم أنهما بعيدان كل البعد عن قيادة المجموعتين أو المشاركة في القرارات، فما أغباكم تَتّهمُون الصفوة! لتدفعوا البقية للإِذعان، و ذاك ضرب من التمنّي، إن لم يكن من "الخيال".

إننا نعتبر توجيه مسطرة البحث نحو المجموعة محاولة لتصفية الحسابات، و نحن لسنا في كل مرة، بحاجة للتبرير.

غريب أن يختزل هذا الجهاز حب الفريق في جدارية على حائط، أو قطعة قماش في العنق، هذا لأنه بعد الحادث، بدأت حملة إزالة الجداريات العسكرية بالعاصمة، و كل ذي عقل سيتسائل عن علاقة ذلك بالواقعة، قطعا لا علاقة بينهما، لكن هذا الجهاز يهوى نفث السموم و تدبير المكائد ليوقع في المصيدة من لا يطيق صبرا على أفعاله.

إن تاريخنا، أفكارنا و قيمنا شاهدة على مدرسة أدّت دورها بامتياز في تأطير الشباب المغربي و تعويض فشل كل المقاربات لاحتواء هذه الشريحة، و العمل على زرع قيم النجاح و حب النادي، و لم نكن أبدا ممن يحثون أبنائهم على المساس بممتلكات الغير أو إلحاق الضرر بدنيا أو ماديا، إن ذلك نتاج لفشل منظومة بأكملها و ليس غريبا أن تحصُدَ ما زَرَعَتْه.

لا يسعنا في النهاية إلا أن نذكر المعنيين أن النواة ليس منصِباً هنا، و إنما مسؤولية يمكن نقلها في طرفة عين من طرف لآخر، لذلك كفاكم بحثاً عن النوى بعد كل مشكل، لأنه السراب الذي ما أن تظنّوا أنكم بَلغتُموه حتى يَتَبدّد، و محاولة التسلّل بيننا بأي شكل من الأشكال لن تجدي نفعا. في المقابل، اعلموا أن تحركاتكم معلومة، و كواليسكم عندنا مكشوفة، ما يمكّننا من استباق الخطَوات، لنترك لكم الفراغ كالعادة.

إن العاصمة الكبرى، لا تعرف إلا معشوقا واحدا و هو الجيش الملكي، و لن يزيدنا تسلّط هذا الطرف أو ذاك إلا حبّا و تشبثا بهذا الصرح الكبير، فما العقوبات الظالمة للجامعة، و لا الأقلام المأجورة تحت غطاء الصحافة ولا التضييق و القمع، بِعوامل تقضُّ عزيمتنا في المضي في تشجيع الملكيّ في نطاق ما هو رياضي، إذن فكفاكم محاولة و تعلّموا من فشل سابقيكم أمام 'صُنّاع المتاهات'".

أخبار ذات صلة