متابعون أفارقة: "مزاعم مسؤولي غينيا بيساو مجرد عمل درامي وقصة ميؤوسة.. المغرب لا يحتاج لهذه الأمور من أجل الانتصار"

يرى متابعون رياضيون أفارقة بأن تعرض أفراد لاعبي منتخب غينيا بيساو لـ"تسمم غذائي"، قبل أقل من يوم واحد من مواجهة المغرب، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات مونديال "قطر 2022"، ما هو إلا عمل "درامي" حبك فصوله أفراد بعثة المنتخب الغيني.

وانطلقت القصة حين أعلن اتحاد غينيا بيساو، في الساعات الأولى من صباح يومه الأربعاء، عن إصابة لاعبيه الـ25 بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبة العشاء نقلوا على إثرها للمستشفى من أجل تلقي الإسعافات الأولية، قبل أن يتمسك مسؤولو "الخصم" بقرار عدم خوض المباراة أمام "الأسود".

وأظهر مقطع فيديو بعد ذلك عدم صحة ما جاء به بيان الاتحاد المذكور، حيث أوضح أن سيارة الإسعاف التي حلت بفندق الإقامة نقلت 6 لاعبين فقط بدل الـ25 المعلن عنهم، ما ينفي المزاعم التي تلاها الاتحاد الكروي الغيني في بيانه.

ووصف المتابعون الأفارقة بكون "تعنت" منتخب غينيا بيساو ومسؤوليه عن لعب المباراة، ما هو إلا "قصة درامية" و"خطة ميؤوسة" منهم لعدم لعب المباراة، خاصة وأن الهزيمة في مواجهة اليوم تعني لهم خسارة الصدارة، علما أنهم سيواجهون المغرب مرة أخرى بعد ثلاثة أيام، لحساب الجولة الرابعة.

وفي المقابل، استبعد متابعون آخرون اتهامات رئيس اتحاد الكرة لغينيا بيساو الذي رمى بوزر الحادث على المسؤولين المغاربة، حيث أكدوا أن هذا الأخير لا يحتاج لمثل هذه القصص من أجل الانتصار على خصمه، مشيرين إلى أن "الأسود" واجهوا منتخبات عالمية وحققوا نتائج مبهرة أمامهم دون اللجوء لمثل هذه الأساليب التي عرفت بها منتخبات وأندية القارة الأفريقية - جنوب الصحراء.

وطالب البعض الآخر من اتحاد غينيا بيساو أن يظهر صور الـ25 لاعبا الذين أصيبوا بالتسمم كدليل على ادعاءاتهم، في حين وجهت فئة أخرى رسالتها للاتحاد الأفريقي لكرة القدم من أجل التدخل والتحقيق في مزاعم الغينيين حتى يتم وضع حد لمثل هذه الأساليب.

وفي المقابل، لم يقم اتحاد الكرة المغربي بأية ردة فعل تجاه مزاعم نظيره من غينيا بيساو، باستثناء تأكيده لموعد المواجهة التي ستجرى في حدود الساعة الثامنة مساء (غرينيتش +1)، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وبدون حضور جماهيري.