من لقطة هدف رحيمي في مرمى الشبيبة
في تتويجهم "التاسع قاريا".. الرجاء "المنقوص عدديا" يعود بلقب الكونفدرالية الثالث في تاريخه من البنين بتفوقه على شبيبة القبائل الجزائري
توج فريق الرجاء الرياضي، مساء يومه السبت، بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، عقب تخطيه في النهائي عقبة شبيبة القبائل الجزائري بهدفين مقابل واحد، في المواجهة التي احتضنها البساط الأخضر لملعب "الصداقة" بمدينة كوتونو، العاصمة الاقتصادية لدولة البنين.
ويعتبر هذا التتويج هو التاسع للكتيبة الخضراء قاريا، والثالث في تاريخ مشاركة "النسور" في المسابقة، والثاني في النسخة الجديدة للبطولة المنطلقة سنة 2004، بعد الأول الذي حققه "النسور" قبل 3 سنوات على حساب فيتا كلوب الكونغولي.
وبالعودة لأطوار المواجهة، اعتمد لسعد الشابي، قائد العارضة الفنية للرجاء الرياضي على أنس الزنيتي في الحراسة، وخط دفاع مكون من مدكور، سوكحان، الهدهودي والحداد، يتقدمهم وسط ميدان يضم العرجون، الوردي والحافيظي، أمامهم ثلاثي هجوم يقوده مالانغو بمساعدة رحيمي وبنحليب على الأطراف.
وكشرت الكتيبة الرجاوية عن أنيابها منذ الوهلة الأولى بضغط كبير على الدفاع الجزائري، وزحف مبكر صوب مرمى خصمها، قبل أن يضفي رحيمي طابع النجاعة على مجهودات زملائه، بوضعه الكرة في شباك الشبيبة، عقب تلقيه تمريرة "حاسمة" من العرجون الذي وضعه في انفراد حقيقي، ليتأكد بعدها الحكم من سلامة الهدف، وعدم تواجد جناح الرجاء في وضعية التسلل، مؤكدا بعد دقيقتين صحته، ومعلنا عن تقدم "النسور" بهدف أول (د 5).
كتيبة لسعد الشابي لم تكتف بالهدف الأول، حيث بادرت لتأكيد التقدم، والحيلولة دون إبداء خصمه لأي ردة فعل، وكاد أن يصل مرة أخرى لمبتغاه، حين تسلم بنحليب كرة عرضية حاول توجيهها صوب الشباك، غير أن محاولته أخطأت إحداثيات المرمى، قبل أن يعوضه مالانغو بهز شباك "الكناري" بهدف ثان، عقب تمريرة من سوكحان، وتسديدة من الكونغولي، سكنت الجانب الأيمن لحارس الخصم الجزائري (د 15).
وفي باقي دقائق الفصل الأول، لم تهدئ الماكينة الرجاوية عن الدوران بحثا عن ثالث الأهداف، حيث جرب الحافيظي حظه في تسديدتين أخطأتا الهدف، وهو ذات الأمر بالنسبة لزميله محمود بنحليب، في وقت سعت فيه الكتيبة الجزائرية لتذليل الفارق عبر بعض الهجمات المكتسية لطابع الاحتشام، والمنقوصة من النجاعة، لينتهي بذلك الفصل الأول بتفوق لـ"النسور" بـ"ثنائية نظيفة".
ومع بداية الفصل الثاني، فاجأ الفريق الجزائري الرجاء الرياضي، بهدف تقليص الفارق "المبكر" الذي أشعل المواجهة بين الطرفين، بعد "دربكة" في مربع العمليات، تلتها مراوغة وتسديدة من زكرياء بولحية أسكنها في الجانب الأيمن للحارس أنس الزنيتي، مغيرا سبورة النتيجة من تفوق لـ"الخضر" بثنائية نظيفة، لهدفين مقابل واحد.
وتغيرت معادلة المواجهة بين الطرفين، عقب تلقي عمر العرجون، متوسط ميدان الرجاء الرياضي، للبطاقة الحمراء إثر تدخل "قوي" على وجه لاعب الشبيبة، ليغادر بذلك أرضية الملعب بـ"حسرة كبيرة"، تاركا زملاءه بـ"نقص عددي" منذ الدقيقة الـ63.
ونزلت الكتيبة الجزائرية بكل ثقلها في باقي الدقائق على الدفاعات الرجاوية، في محاولة للعودة في النتيجة، ومعادلة الكفة، عبر مجموعة من الهجمات التي استبسل الهدهودي ورفاقه في التصدي لها، مقابل بعض الهجمات الخضراء، خاصة عبر بين مالانغو، وفابريس نغوما المفوت لكرة أمام المرمى الخالي، لتنتهي المباراة بتفوق "النسور" بهدفين مقابل واحد.
وبذلك حققت الكتيبة الخضراء لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية في نسختها الحالية، محتفظة بها في المغرب للعام الثاني تواليا، بعد تتويج نهضة بركان في الموسم الماضي، ومانحة الكأس الثامنة للأندية المغربية في المسابقة.