حكيم زياش
مُتابعون يرمون ويتهمون زياش بـ"الغطرسة" ويستدلون بلحظة تغييره بزميله رحيمي في مباراة موريتانيا
سجَّل العديدون بعض المؤاخذات على السِّمات الشخصية التي ظهر بها المغربي حكيم زياش، لاعب المنتخب الوطني، في مواجهة الأمس أمام نظيره الموريتاني، حيث رماه البعض بـ"الغطرسة" و"تضخُّم الأنا"، رغم الرصيد الشعبي الذي يحوزه صانع الألعاب لدى الرأي العام الوطني، استناداً إلى إصراره على تمثيل "أسود الأطلس" على حساب المنتخب الهولندي قبل سنوات.
واعتبر مُتابعون أن صاحب الـ28 سنة ظهر مُتعجرفاً في لقاء الأمس، مُستدلين في ذلك بلحظة تغييره في الدقائق الأخيرة وتباطئه في الخروج من أرضية الملعب، وكذلك "المصافحة الباردة" التي تفاعل بها بديله سفيان رحيمي، جناح الرجاء الرياضي، على هامش اللقاء الذي أُقيم على أرضية ملعب "الشيخ ولد بيديا" بالعاصمة نواكشوط.
وانتاب البعض الشك في إمكانية تقديم نجم "البلوز" للإضافة للمنتخب الوطني، إن استمر في التعاطي والتصرف بذات السلوك ونفس الشخصية، فيما ذهب البعض الآخر إلى أن زياش لازال لم يُثبت قيمته على نحو جلي، قياساً إلى الزخم الإعلامي الذي يُحيط به.
ولم يترك زياش أي بصمة في مواجهة الأمس، إسوة بمعظم زملائه داخل الكتيبة المغربية، في مباراةٍ انعدمت فيها تقريباً الفرص السانحة للتسجيل، وسيطر البياض على نتيجتها، ليعود بذلك رجال المدرب وحيد خليلوزيتش بنقطة التعادل من موريتانيا.
وخاض نجم أياكس أمستردام السابق 35 مقابلة رفقة المنتخب المغربي أحرز فيها 16 هدفاً، بالإضافة إلى تسع تمريرات حاسمة، بيد أنه افتقد الفعالية والتوهج في مواعيد حاسمة مثل نهائيات كأس العالم 2018 وكأس أمم أفريقيا سنة 2019 بمصر.
وكان الموقع الرسمي لنادي تشيلسي قد أكَّد، في ورقةٍ أفردها للاعبه بعد مباراة موريتانيا، أن زياش لازال لم يُنجز مهمته مع "الأسود"، ما دام لم يتوج رفقتهم بلقب كأس أمم أفريقيا الذي غاب عن خزينة الكرة الوطنية لأكثر من 45 سنة.