سفين فاندربروك
فاندربروك وتبنِّي سياسة الانضباط والصّرامة.. هل تُثمر نتائج إيجابية للجيش الملكي؟
ظهرت نوايا البلجيكي سفين فاندربروك، مدرب الجيش الملكي، وسِمات أسلوب عمله، واضحةً وجلية، لعلّ أبرزها محاولة فرض الانضباط داخل الفريق العسكري، وجعل الصّرامة دستوراً يتقيَّد به اللاعبون داخل المجموعة؛ ومن معالم سياسته التي أخذت تتبدَّى وتبرز إلحاق بعض اللاعبين بفريق الأمل، آخرهما عماد الرحولي ومحمد فكري.
ويحمل المدير الفني السابق لسيمبا التنزاني على عاتقه رِهان تسييج كتيبته ضد الانفلات والخروج عن النص، وفقا لما رسمته قراراته الأخيرة، وذلك في سبيل تطويع تركيبته البشرية ودفعها في اتِّجاه خِدمة النتائج التي يُحقّقها، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات هامة أقربها ثمن نهائي كأس العرش أمام اتحاد طنجة، يوم غد الأربعاء.
ويسود اعتقادٌ لدى الكثيرين في المرحلة الرّاهنة أن فاندربروك يشترط الالتزام والجدية والتفاني ضمن منهجية عمله، كما يرى مناصرو "الزّعيم" أن البلجيكي جاء بمقاربةٍ مُختلفة عن سلفه عبد الرحيم طاليب، تقوم على المسارعة لاتخاذ القرارات رغم أنها قد تجرّ عليه بعض المؤاخذات وتُثير علامات الاستفهام.
وفي مقابل السياسة الصارمة التي يأخذ صاحب الـ41 سنة في تنزيلها، تنتصب أمام هذا الأخير إكراهات متمثِّلةً في ما يُعاب على إدارة النادي العسكري من غياب للهيكلة ووضوح الرؤية وشمولية التصور، وهو ما يجعل الجانبيْن يعزفان على وتريْن مختلفيْن، حسب القراءات المُقدّمة من بعض المتابعين.
ويتساءل البعض عن مدى قُدرة المُقاربة المُتبنّاة من فاندربروك على أن تكون مُثمرة ومُنتجة داخل القلعة العسكرية، واضعين في ذات السياق علامات استفهام حول المسؤولية التي يتحمّلها إداريو النادي في الحقب السابقة التي شهدت انفلاتات وانزلاقات وغياب الانضباط.
ويحلّ الجيش الملكي، يوم غد الأربعاء، في السابعة والنصف مساءً، على أرضية "الملعب الكبير لطنجة"، لحساب ثمن نهائي كأس العرش، وهي المرحلة التي أُقصي منها "العساكر" في الموسم ما قبل الماضي، على يد الدفاع الحسني الجديدي.
وحقّق رفاق الحارس أيوب لكرد خمس نقاط من آخر ثلاث مباريات خاضوها في منافسة البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي"، بالتعادل أمام الرجاء الرياضي وشباب المحمدية والانتصار على مولودية وجدة، مُحتلين بذلك المركز السابع برصيد عشر نقاط.