بعد تعرضه للإساءة.. رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون هاشتاغ "لا للعنصرية" تضامنا مع موسى نداو

عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم التام للموقف العنصري الذي تعرض له موسى نداو، مدرب جمعية سلا، خلال المباراة التي جمعت فريقه بالراسينغ البيضاوي، لحساب الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية "إنوي" القسم الثاني.

واجتاح هاشتاغ "لا للعنصرية" مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الحادث الذي تعرض لها نداو، في مبادرة تهدف للتضامن مع لاعب الوداد الرياضي السابق.

واعتبر البعض أن نداو لا يعتبر مواطنا سنغاليا فقط، بقدر ما أضحى مغربيا نظرا للسنوات الطوال التي قضاها بالمملكة سواء كلاعب، أو كمساعد مدرب في الوداد، ثم كقائد للعارضة الفنية لجمعية سلا.

في حين امتعض البعض الآخر من السلوك العنصري الذي أقدم عليه بعض المحسوبين على الراسينغ البيضاوي، معتبرين أن موقفهم يعبر عن آرائهم، ولا يمس قيم ومبادئ المغاربة في شيء.

في حين طالبت فئة من المتابعين للشأن الكروي بالمغرب بمعاقبة الأشخاص "الذين سولت لهم أنفسهم الإساءة" بنداو، مشيرين إلى أن العنصرية لا تجد موطئ قدم بالمملكة بصفة عامة، وفوق الملاعب الوطنية بشكل خاص.

وكان نداو قد عبر في تصريح خاص لـ"البطولة" عن امتعاضه من السلوك الذي أقدم عليه مسؤولو "الراك"، حيث قال: "الكل سمع العبارات العنصرية التي لم توجه فقط إلي، هو تصرف غير مقبول فوق ملعب كرة قدم، ومن طرف مسؤولي الفريق الخصم".

قبل أن يكمل: "احتجيت بشكل كبير، ولاعبونا هددوا بمغادرة الملعب، قبل أن أثنيهم عن ذلك، هذا تصرف مناف لما يقوم به المغرب والملك من مجهودات لإدماج الأفراد داخل المجتمع، ونتيجة لذلك لم تعد لي إلا الرغبة في المغادرة".

يذكر أن حكم المباراة حمزة الفارق، كان قد طرد المدرب السنغالي بعد اقتحامه للمنصة الشرفية لملعب "الأب جيكو"، على إثر تعرضه لعباراة عنصرية، خلال المواجهة التي انهزم فيها فريقه بثلاثة أهداف مقابل واحد أمام الراسينغ البيضاوي.