أرشيف
جماهير الجيش تكسب أولى ثِمار نِضالها بعد "تنحية" طاليب.. ومطلب رحيل الإدارة قائمٌ ومُستمرٌّ
كَسبت جماهير الجيش الملكي أولى ثِمار نضالها ضد الوضع القائم داخل النادي، بعد فك هذا الأخير لارتباطه مع المدرب عبد الرحيم طاليب، الذي تعالت أصوات موحَّدة وكثيرة من طرف الأنصار بهدف إقالته، جراء الإخفاقات التي تجرَّعها الفريق وتوقيعه على نتائج لا ترقى إلى طموحات وانتصارات مشجعي الكتيبة العسكرية.
واعتبر المُتيَّمون بـ"الزعيم" أن الانفصال عن الإطار الوطني ليس سوى مكسب أولي ومبدئي لكِفاح الجماهير وترافعها من أجل تغيَّر الأوضاع داخل النادي، مُشدِّدين على أن الهدف الأسمى بالنسبة لهم يظل رحيل إدارة الجيش التي وصفوها بـ"الفاشلة" و"العاجزة" عن قيادة الفريق نحو المساعي المنشودة، والتي تتماشى مع قيمة وتاريخ وعراقة الـ"as.far".
ولم يُخفِ أنصار النادي العسكري انتشاءهم بفسخ العقد مع طاليب، غير أنهم أكدوا استمرار مسلسلهم النضالي وضغطهم حتى تُحْدَثَ ثورة جذرية في صفوف القائمين على الجيش، بمغادرة مسؤوليه لمناصبهم وإفساحهم المجال لأطر تملك من الكفاءة ما يُتيح لها مساعدة المنظومة بأكملها على الرقي والتطور والمصالحة مع الإنجازات.
ويبدو مسعى رحيل إداريي النادي العسكري شرطاً لا جدال فيه بالنسبة لمناصري الجيش، إذ يُحمِّلون الإدارة الحالية المسؤولية الرئيسية والأساسية فيما آلت إليه حالة الفريق، الذي جافى الألقاب ووقَّع قطيعةً مع منصات التتويج لأكثر من عقد من الزمن، مكُتفياً بلعب دور تنشيط المسابقات التي يُشارك فيها.
ويرى الكثيرون أن إنهاء مهام طاليب على رأس العارضة الفنية للفريق لا يُعد حلاً سحرياً ولا عميقاً للأزمة التي يرزح النادي تحت وطأتها، مُضيفين أن المدرب ليس سوى جزءاً من منظومة متهالكة ومتشرذمة، مما يدفع باتجاه مطلب استقالة الأفراد والمسؤولين الذين يملكون صلاحيات واسعة في تدبير شؤون الجيش.
وبصم رِفاق الكونغولي يانيك بانغالا على بداية موسم مُخيِّبة للآمال في البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي"، بحيازة خمس نقاط من أصل 15 ممكنة، حيث فاز الفريق في مباراة واحدة وتعادل في مقابلتيْن، فيما سقط في مواجهتيْن، ليحتل المركز الـ11 ضمن سلم ترتيب المسابقة.
وسينازل "العساكر" نظيرهم اتحاد تواركة، يوم الأحد القادم، على أرضية "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، لحساب دور الـ32 من كأس العرش؛ وهي المقابلة التي سيتولى فيها الإطاران محسن بوهلال وعادل السراج مهمة قيادة الفريق بعد رحيل طاليب.