مصطفى نخلي وحكيم زياش
حوار خاص/ وكيل أعمال زياش لـ"البطولة": "حكيم سيُقدِّم عطاءً أكبر لتشيلسي مستقبلا.. ورغبة البلوز في ضمِّه بشدة حسمت الصّفقة"
خصَّ مصطفى نخلي، وكيل أعمال حكيم زياش، نجم نادي تشيلسي، "البطولة" بحوارٍ حصري تحدَّث فيه عن صاحب الـ27 سنة والمستويات المبهرة التي يُقدِّمها مع الفريق اللندني، كما كشف عن كواليس صفقة انضمامه إلى "البلوز" في الميركاتو الصيفي المنصرم قادماً من أياكس أمستردام، بقيمة مالية قدَّرتها وسائل الإعلام الإنجليزية بـ40 مليون يورو.
وقال نخلي، إن الدولي المغربي لازال يملك في جعبته الكثير ليُقدِّمه للفريق الأزرق في المستقبل، بالنظر إلى المؤهلات والخامات الفنية المميزة التي يملكها، لافتاً إلى أن انتقاله إلى كتيبة المدرب فرانك لامبارد جاء برغبةٍ جامحة ومُشتركة بينه وبين اللاعب من جهة ومسؤولي تشيلسي من جهة أخرى، بعدما ظلوا يتابعون زياش عن كثب في المواسم القليلة الماضية.
وفيما يلي الحوار الذي أجرته "البطولة" مع وكيل أعمال النجم المغربي:
-كيف جاء انتقال حكيم إلى تشيلسي؟
في منهجية عملي، أحرص دوماً على وضع اللاعبين الذين أحتضنهم في المكان الصحيح، نشتغل بناءً على مخطط مشترك بيننا. حكيم كان بإمكانه الانضمام إلى أندية عديدة في أوروبا، لكننا انتقينا النادي الذي سيتوافق معه ويتطابق مع أسلوبه ويُتيح له فرصة إبراز إمكانياته وقدراته. كانت أندية كبرى من إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا تخطب وده، غير أننا اخترنا تشيلسي الذي تجمعني بمسؤوليه اتصالات منذ ثلاثة مواسم.
كنت على الدوام أميل إلى خيار تشيلسي لأن حكيم قادر على التألق هناك وإظهار كل ما لديه في الفريق. حينما استأنفنا الاتصالات، وجدنا أن النادي الإنجليزي كان يتابع زياش عن قرب في المواسم الماضية وكان يرغب بشدة في الظفر بخدماته، لقد كان إداريوه يُدركون كل شيء عنه، لذلك أقنعونا بالتوقيع للفريق وبالمشروع الذي يسمح للاعب باحتلال المكانة التي يستحقها وتطوير إمكانياته، وبناءً على ذلك تم الاتفاق بين جميع الأطراف.
-ما تعليقك على العروض المذهلة التي يقدِّمها اللاعب مع "البلوز"؟
حكيم قادر على العطاء أكثر فأكثر، هو عنصر أساسي في التنشيط الهجومي ويملك رؤية مُذهلة لكافة أرجاء الملعب، وذلك يفتح الباب أمامه لتزويد زملائه بالتمريرات المفتاحية والحاسمة، وكذلك يضعه أمام فرصة إحراز الأهداف في شباك الخصوم. عندما يُسيطر التحفظ والحذر والركون إلى الخلف على المباراة، يجد زياش الحل ويفك طلاسم دفاعات الخصوم. أنا واثق من قابليته وقدرته على منح تشيلسي الكثير في المستقبل.
-كيف يتابع ويرى حكيم المساندة الكبرى التي يحظى بها من طرف الجماهير المغربية، والتي تتابعه عن كثب في مبارياته سواء مع أياكس سابقاً أو تشيلسي حاليا؟
إنه يُكِنُّ الحب لكافة أنصاره سواء في المغرب أو خارجه، هو يبادلهم شعور التقدير الذي يُضمرونه له، حكيم يحترم معجبيه بشدة، ويحرص كل يوم على الاجتهاد والكدّ والعمل حتى يكون في مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم رفقة ناديه وكذلك مع المنتخب الوطني المغربي.
- على ذكر المنتخب الوطني المغربي، كيف يرى حكيم رَاهِن "أسود الأطلس"؟ وما هي أهدافه مع ممثلي الكرة الوطنية؟
الهدف الأساسي والأول في المرحلة الحالية هو ضمان العبور إلى نهائيات كأس العالم بقطر سنة 2022، زياش يُمنِّي النفس بتقديم الإضافة للمنتخب وأن يَهِب كل ما يملك لبلاده، بالنظر لمكانته لدى الجماهير المغربية وما يبدونه له من حب وتقدير ومتابعة.
- كآخر سؤال، ماذا حدث مع أيس روما، قبل سنتيْن كان حكيم قريباً بشدة من الانضمام إلى نادي العاصمة الإيطالية، ما الذي عرقل هذه الصفقة؟
هذا سؤال حسّاس (يضحك)، بالفعل كنا قد اتفقنا مع روما بشأن إغلاق صفقة انضمام حكيم إلى النادي، وكانت كل التفاصيل واضحة بين جميع الأطراف، سواء المطالب المالية التي اشترطها أياكس أمستردام أو حيثيات عقد زياش، لكن بعد ذلك لم نتلقَّ أي شيء من روما، مالك النادي السابق جيمس بالوتا وكذلك النجم فرانشيسكو توتي كانا يتطلعان لضم اللاعب، لكن لا ندري ماذا حدث بعد ذلك، وتابعنا أن فشل الصفقة أحْدَث لغطاً واسعاً في أوساط أنصار ومسؤولي النادي أنذاك.