تجمعهما نفس المدينة وتَفْصِلُهما السياسة التواصلية.. الفتح يُلقِّن الجيش درساً في التواصل ويُسائل "جُمود" مسؤوليه - El botola - البطولة

لاعبو الفتح يرفعون لافتة تحمل صورا للفقيد "زيكو"

تجمعهما نفس المدينة وتَفْصِلُهما السياسة التواصلية.. الفتح يُلقِّن الجيش درساً في التواصل ويُسائل "جُمود" مسؤوليه

أيوب رفيق (البطولة)
22 دجنبر 2020على الساعة17:11

لَمَسَ مُناصرو بَوْناً شاسعاً بين سياسة ناديهم التسويقية التي لا يُكاد يوجد لها أيُّ أثرٍ في الوقت الحالي، والمقاربة التي يعتمدها نادي في انفتاحه على الرأي العام الوطني، ومدِّه جسور التواصل مع مُختلف المهتمين بالكرة المغربية، خاصة في العالم الافتراضي والمواقع الاجتماعية.

وتجسَّم الفارق جلياً بين الفِعليْن التواصلييْن للنادييْن عقب وفاة مشجع الفريق العسكري، "زيكو"، الذي سبق له تمثيل الفئات الصغرى للفتح، وحِرْصِ هذا الأخير على تكريم روحه بلافتةً قبل "ديربي الرباط" حملها اللاعبون، وببعض المنشورات التي عمَّمها النادي على حساباته الرسمية عبر المنصات الاجتماعية.

وفي الوقت الذي عمدت فيه إدارة الـ"FUS" إلى استحضار روح الفقيد وتوثيق فترة مجاورته للفريق الرباطي، لاَذَ النادي العسكري بـ"صمت القبور" وآثر الرُّكون إلى "السُّكون"، حتى أنه منع لاعبي الفريق من رفع لافتة تحمل صور "زيكو" على أرضية "المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله"، واكتفائهم برفعها في مستودع الملابس قبل "الديربي".


وصَّب مشجعو الجيش جام غضبهم على مسؤولي ناديهم وانتقدوا الركود والجمود التواصلي الذي يحتمون به خشية الاصطدام بسخط الأنصار، مُعتبرين أن الفريق الفتحي لقَّن درساً بليغاً لإداريي النادي العسكري، بتكريم روح "زيكو" وحرصه على تحصين الآواصر والوشائج مع الرأي العام الوطني، من خلال إيفائه بمستجدات النادي وفرقه المُختلفة على مدار اليوم.

ويضع "الزعيم" نفسه في طليعة الأندية التي لا تولي أي اهتمام بالجانب التواصلي، حيث حجب النادي صفحته الرسمية من موقع "فيسبوك"، في حين يُحجم عن تحيين منصته الرسمية على نحو سريع، دون أن يُعبِّأها بكل ما يُستجَّد في صفوف النادي وكذلك الفريق الأول.


وتأتي هذه المشاعر الفائرة بالتذمر التي تُكنّها جماهير الجيش إزاء مسؤولي ناديها لتتضافر وتنسجم مع امتعاضها بشأن حالة الفريق الأول، وابتعاده عن حصد النتائج الإيجابية في المرحلة الراهنة، في غيابِ مؤشِّراتٍ تُبشّر بمستقبل مُشرق ينتظر المجموعة بعد غيابٍ عن منصات التتويج لأكثر من عقد من الزَّمن.


ويكتوي مدرب الفريق، عبد الرحيم طاليب، بدوره، بجزءٍ من لهيب الغضب العارم من طرف الأنصار، الذين يُشدّدون على أن الإطار الوطني يمضي بالمجموعة نحو الهاوية، مؤكدين أنه يفتقد للمواصفات والأدوات القادرة على التحليق بِرفاق الكونغولي يانيك بانغالا في سماء الكرتيْن الوطنية والقارية.


يُشار إلى أن الـ"AS F.A.R" حقق انتصارا وحيداً من أربع مباريات هذا الموسم في "إنوي"، وذلك على حساب ، فيما سقط على يد و، مُقابل تعادله أمام ، ليحتل المركز العاشر برصيد أربع نقاط.

طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة