دييغو أرماندو مارادونا أسطورة الأرجنتين
قضاء الأرجنتين يفتح تحقيقاً في "وفاة مارادونا" بعد "تغير إفادة" ممرضته
فتحت النيابة العامة في الأرجنتين تحقيقا حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة، أدى إلى وفاة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا.
وعقب الوفاة بساعات، أعلن محاميه وصديقه ماتياس مورلا، أن سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا، وحذّر من أنه سيذهب "إلى النهاية". لكن لم يتقدم هو أو أحد أفراد العائلة بأي شكوى؛ بحسب ما أعلن مصدر قضائي لـ"فرانس برس".
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: "فُتح التحقيق لأن شخصا توفي في منزله ولم يوقع أحد على شهادة وفاته. هذا لا يعني حصول مخالفات". فيما قال أحد أفراد عائلة مارادونا: "لقد حصلت بعض المخالفات".
وتوفي نجم نابولي الإيطالي السابق، مساء الأربعاء الماضي، عن عمر يناهز 60 عاما، في نومه بسبب "وذمة رئوية حادة ثانوية وتفاقم قصور مزمن في القلب"، بحسب تشريح أولي.
وأوضح مصدر في العائلة لفرانس برس: "يجب أن نحدد ما إذا كانوا قد قاموا بعمل صحيح أم لا. قدّمت الممرضة -المتواجدة أثناء وفاة مارادونا- إفادتها للمدعي العام يوم وفاة دييجو، ثم قامت بتغييرها. تحدثت أمام التلفزيون لتعلن أنه تم فرضها عليها. هناك تناقض في الإفادة".
وأفادت النيابة العامة، أن "سكرتيرة مارادونا طلبت مساعدة طبية الساعة 12:17 فحضرت سيارة إسعاف من شركة فيدا الساعة 12:28 بحسب شريط من سجلات حي سان أندريس حصل عليه مكتب المدعي العام".
ووصلت سيارات إسعاف إضافية من هيئات أخرى في وقت لاحق. كما أظهرت التحقيقات أن طبيب مارادونا ليوبولدو لوكي اتصل بالطوارئ الساعة 12:16 طالبا سيارة إسعاف.
وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالإضافة إلى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الأخيرة.
وقالت النيابة العامة في بيان: "تبيّن لنا أن (ممرضا مسؤولا عن مراقبته) كان آخر شخص رآه على قيد الحياة نحو الساعة السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، الأربعاء أثناء تغيير نوبة المراقبة".
وأكّد الممرض في شهادته، أن مارادونا كان يرتاح في سريره، وأنه كان يتنفس بشكل طبيعي.
في المقابل، أوضحت الممرضة التي تولت المهمة بعده، وكانت حاضرة وقت وفاته، أنها سمعته يتحرّك بعد بنحو ساعة. وكانت قد أشارت في السابق أنها رأته نائما الساعة الحادية عشرة ولم ترغب في إزعاجه، مفضلة وصول الطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف والطبيب النفسي كارلوس دياس منتصف اليوم.
ولاحظ الثنائي أن مارادونا لا يتفاعل مع أي محاولة لإيقاظه، فدقا ناقوس الخطر. وقد حاول طبيب في الحي إنعاشه. وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريبا من ابنتيه.
بعد الجراحة، كانت عملية تعافيه تسير بشكل جيد، بحسب طبيبه الخاص الدكتور لوكي.
لكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب. وخضع أيضا لعلاج للتوقف عن إدمان الكحول التي كان يخلطها مع أدوية كثيرة كان يتناولها.
وأعلن أحد أفراد العائلة: "أوصت العيادة بذهابه إلى المستشفى. لكن عائلته قررت خلاف ذلك. وقعت ابنتاه على خروجه من المستشفى".