صورة مركبة
بعد تركيزها على الكُرة المغربية في الآونة الأخيرة.. هل تفقد قناة أبو ظبي الرياضية وصفحاتها الرسمية شعبيتها وطنياً بعد "تطبيع" دولة الإمارات علاقاتها مع الكيان الصهيوني؟
بعد أكثر من أسبوعيْن على إعلان دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، عن توصل الإمارات و"الكيان الصهيوني" لـ"اتفاق سلام تاريخي" على حد قوله، يقضي بتطبيع العلاقات بين الطرفيْن، لازالت الأسئلة تتلاحق بشأن الانعكاسات التي من المُنتظر أن تجرّها هذه الخطوة على "البلد العربي" في مجالاتٍ شتَّى ومختلفة.
وارتباطاً بالمغرب والميدان الرياضي، تحرص دولة الإمارات على تحصين وتحيين صِلتها بالجماهير المغربية من خلال الصفحة الرسمية للقناة الرياضية "أبوظبي" على موقع "فايسبوك"، مُستفيدة من الزَّخم الذي خلَّفه "الديربي" بين الرجاء والوداد الرياضييْن، السنة الماضية، برسم ثمن نهائي "كأس محمد السادس للأندية الأبطال"، الذي تُعد القناة المالك الحصري لحقوقه.
وتعمد الصفحة الرسمية للوسيلة الإعلامية الإماراتية إلى بث مستجدات متعلقة بالكرة المغربية سواء حول الأندية أو اللاعبين، على أمل لفت انتباه متابعين وجماهير محلية معروفة بشغفها باللعبة ومواكبتها الدقيقة لكل ما يرتبط بها.
غير أن الوضع القائم بشأن حضور و"سمعة" القناة الإماراتية في المشهد المغربي مُعرّضٌ لكي تمسَّه تداعيات التطبيع مع "الكيان الصهيوني"، خاصة أن قِسم هام من المغاربة أبدوا امتعاضهم وتذمرهم من المسار الذي سلكته الإمارات في تدبير علاقتها الدبلوماسية.
وبات لا ينظر العديدون بعين الرضا إلى الحضور الإماراتي من خلال وسائل الإعلام داخل المملكة، مُعتبرين أن "عملية السلام" التي أبرمتها الإمارات مع "الكيان" "لطَّخت" سمعتها، ونزعت عن إعلامها "المصداقية".
ويبدو من غير المستبعد أن تتقلّص شعبية قناة "أبوظبي" داخل المغرب جراء الخطوة الدبلوماسية التي قام بها بلدها، في ظل الارتباط الوجداني الذي يجمع الكثير من المغاربة بالقضية الفلسطينية، وتعاطفهم الشديد مع أبناء الشعب الفلسطيني.
وتُضمِّن الصفحة الرسمية للقناة على موقع "فايسبوك" مواضيع تهتم بالكرة المغربية ضمن المنشورات اليومية التي تُصدرها، مُستفيدة من تغطيتها لـ"الديربي العربي" السنة الماضية بين الرجاء والوداد، تماشياً مع غايتها التوسع والتغلغل في المشهد الوطني.