ريكي بويغ.. خريج "لا ماسيا" يخطو بثبات لكسب مكان في تشكيلة برشلونة
نادراً ما يحصل لاعب في برشلونة، على علامة مباراة أعلى من الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، لكن الدماء الجديدة التي ضخّها المدرب كيكي سيتين أمس الثلاثاء، خلال الفوز الصعب على أتلتيك بلباو ويتقدّمها الشاب ريكي بويغ، حالت دون تقديم لقب الدوري الإسباني على طبق من فضة للغريم ريال مدريد.
قدّم برشلونة شوطا افتتاحيا للنسيان في المرحلة 31 من "الليجا"، من حيث صناعة الفرص والوصول إلى المرمى، بتشكيلة بلغ معدل أعمارها المتقدم 29,5 عاما.
لكن دخول بويغ (20 عاما) واليافع الآخر أنسو فاتي (17 عاما)، أعاد الحياة إلى حامل لقب الدوري في آخر موسمين، وسجل هدف فوز متأخر في آخر ثلث ساعة، عبر بديل آخر هو لاعب الوسط الكرواتي المخضرم إيفان راكيتيتش.
غاب السحر عن ميسي الذي بلغ الأربعاء الثالثة والثلاثين، لكن بلمسة جميلة معتادة، أنقذ أفضل لاعب في العالم ست مرات احتمالية ابتعاد ريال مدريد عنه بنقطتين، بحال فوزه المرجّح على ضيفه ريال مايوركا مساء اليوم.
كما غابت النجاعة عن ثنائي الهجوم الأوروجوياني لويس سواريز العائد من إصابة والفرنسي أنطوان غريزمان، الذي لم يسجل للمباراة السابعة تواليا في الدوري في سابقة لم يواجهها منذ 2016.
وتعرض مهاجم أتلتيكو مدريد السابق لانتقادات شرسة، حتى أن صحيفة "سبورت"، كتبت أن التعاقد معه كان غلطة لعدم قدرته على تأمين البديل الإبداعي لميسي، على غرار البرازيلي نيمار المرشح للعودة إلى برشلونة، أو الصاعد فاتي.
لكن من سرق الأنظار في ليلة "كامب نو" الخالي من الجماهير بسبب بروتوكول "كوفيد-19"، كان بويغ الداخل في الدقيقة 56، بدلا من البرازيلي آرثر الغارق بدوره في تكهنات انتقاله إلى يوفنتوس بطل إيطاليا في صفقة تبادل مع البوسني ميراليم بيانيتش.
* طاقة وإبداع
حفّز دخوله باقي اللاعبين، فبدا زئبقيا في تحركاته، تمريراته وتدخلاته الأرضية لاقتناص الكرة من الخصم، فمنحته عدة وسائل إعلام متخصصة علامة أعلى من ميسي (8,5 على عشرة، مقابل 8).
صنع طاقة وإبداعا رهيبين في الوسط الدفاعي، فحطّم خطط بلباو لاحتواء المضيف، وتناغم بشكل جميل جدا مع قدوته ميسي. أشعل دخول ابن أكاديمية "لا ماسيا" الحركة في وسط متصدر "الليجا"، وازدادت حيوية مع دخول فاتي بدلا من جريزمان المصدوم من صيامه المستمر عن زيارة الشباك.
كانت بداية بويج في عهد سيتين بطيئة، خصوصا بعد مباراة سيئة في إيبيزا ضمن مسابقة الكأس، لكنه بدأ يظهر أكثر فأكثر بعد العودة، خصوصا في ظل التبديلات الخمسة المتاحة، لمنح المخضرمين النجوم مزيدا من الراحة في ظل المباريات المتداخلة.
قال: "أنا سعيد للثقة التي منحني إياها كيكي، وإذا أضفنا النتائج الجيدة سيكون الأمر رائعًا. أريد الفوز بأمور كثيرة مع هذا النادي. أنا سعيد لجلب السعادة لهذا النادي".