ألمانيا تشرع اليوم في التخفيف من "العزل الصحي" بعدما أصبح الوباء "تحت السيطرة"

تعتزم ألمانيا بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، البدء في المرحلة الأولى من عملية طويلة، تهدف لخروج البلاد شيئا فشيئا من تدابير العزل "الصارمة"، وذلك بعدما بات "الفيروس التاجي" تحت السيطرة فيها.

وتأتي هذه التدابير، بعد أن أعلن وزير الصحة الألماني، ينس شبان أن الفيروس بات تحت السيطرة، إذ تراجع معدل العدوى بالنسبة للأشخاص الخاضعين للمراقبة، وذلك حسب ما أعلن عنه معهد "روبرت كوخ"، الهيئة الفيدرالية المكلفة بمراقبة الأوبئة.

وأعطت المستشارة الألمانية الضوء الأخضر لكل من محلات التغذية العامة والمكتبات، بالإضافة لوكلاء السيارات التي تقل مساحة متاجرهم عن 800 متر مربع من أجل استقبال الزبائن.

وتسعى ألمانيا كذلك لإستئناف النشاط الدراسي بدءا من 4 ماي المقبل، في حين ستفتح المؤسسات التعليمية أبوابها في "بافاريا"، المدينة الأكثر تضررا من الوباء في 11 من الشهر ذاته.

وتنوي المستشارة التي أشاد الألمان بإستراتيجيتها، للخروج من الأزمة بشكل "سلس"، وذلك عن طريق تمديد تدابير حظر التجمعات بين شخصين أو أكثر في الأماكن العمومية، بإستثناء الأسرة الواحدة، مع الحفاظ على مسافة الأمان والتي لا تقل عن متر ونصف.

وإلى جانب المرافق العامة السابق ذكرها، سمحت ألمانيا لمحلات تصفيف الشعر أن تفتح أبوابها بعد 4 من ماي المقبل، في حين ستبقى محلات التدليك والتجميل والوشم مقفلة حتى موعد لاحق، شأنها شأن المراكز الثقافية، الحانات، الملاهي والملاعب الرياضية.

وسشرع ألمانيا في تعزيز التدابير المرافقة للحجر الصحي، حيث تعتزم تكثيف إجراء الفحوصات من أجل عزل المرضى، مع توزيع نحو 50 مليون قناع واق من بينها قناع "اف اف بي 2" المزودة ب"فلتر" التنقية، من أجل وقف تفشي الفيروس.

جدير بالذكر أن "الفيروس التاجي" قد أصاب لحدود اللحظة أزيد من 145 الف شخص بألمانيا، موديا بحياة قرابة 4 آلاف ضحية، فيما تماثلت أكثر من 91 ألف حالة للشفاء.