في زمن 'كورونا'.. لاعب منتخب إيطاليا للـ'ركبي' يتحول إلى سائق إسعاف: "لو شاهدتم ما يحدث في المستشفيات لما غادرتم منازلكم!"

قرر ماكسيم مباندا، لاعب منتخب إيطاليا لرياضة "الركبي"، التحول إلى "متطوع"، وستخير قدراته البدنية، في "محاربة فيروس كورونا" في بلاده، علما أن إيطاليا، تعتبر "بؤرة" الفيروس في أوروبا.

وتحول مباندا، وبشكل تطوعي، إلى سائق سيارة إسعاف، بمدينة بارما، ويشتغل كل يوم، لمدة 13 ساعة، كل هذا مساهمة منه في "محاربة كورونا".

ونشر موقع 'ميد إن ركبي'، تصريحات لماكسيم، قال فيها: "والدي طبيب في ميلانو، وخصص حياته لمساعدة الناس، لذلك مبدأي في الحياة، كان هو مساعدة أولئك الأشخاص، الذين يتواجدون في وضعية صعبة. سأكون دائمًا ممتنًا لوالديّ، وآمل أن أنقل هذا المبدأ إلى أبنائي. عندما اتخذ الاتحاد قرار تعليق جميع الأنشطة، تساءلت عن كيفية خدمة المجتمع، على الرغم من افتقاري إلى أي خبرة طبية. لذلك أجريت بعض الأبحاث في الصحافة، وعثرت على مقال، يتحدث عن التعاون الصحي بين منطقة إميليا-رومانيا ومدينة بارما، كانوا يبحثون عن متطوعين لتقديم الأدوية والغذاء للمسنين، خلال فترة الحجر الصحي، واتصلت بهم في 11 مارس".

وبدأ مباندا، كمتطوع يقدم الأدوية والغذاء للمسنين، ثم أصبح ينقل المرضى إلى المستشفيات، وقال في تصريحات لـ'فرانس أنفو': "تعبت كثيرا (13 ساعة من العمل يوميا)، لكن علي مواصلة العمل، لأن الأطباء في حاجة لخدماتنا، حتى تصبح المهمة سهلة. أخشى على نفسي، لكنني أعلم أن دوري مهم، وأبذل قصارى جهدي لتقديم المساعدة".

وأضاف: "أنا غاضب، لأنني أعيش الوضع عن قرب (في إشارة إلى مشاهدته المصابين بكورونا). البعض يقول: 'لا بأس بالخروج، فأنا أعيش لوحدي'، سيأتي شخص آخر ويقول نفس الكلام، وبالتالي لن نصل إلى حل"، ثم قال في تصريحات لـ'أ ف ب': "لو شاهد الناس ما أشاهده في المستشفيات، لما وجدنا أعدادا منهم، ينتظرون دورهم في 'السوبر ماركت'، وسيفكرون أكثر من مرة قبل الخروج. الأطباء يشتغلون لمدة 20 ساعة، ويرفضون النوم".

وسجلت إيطاليا لحد يومه الأربعاء، أزيد من 74 ألف حالة إصابة مؤكدة بـ"فيروس كورونا"، وما يزيد عن 7,500 حالة وفاة.