مصير أولمبياد "طوكيو 2022" سيتم الحسم فيه في غضون 4 أسابيع
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الأحد إنها ستقرر في غضون أربعة أسابيع ما إذا كانت ستؤجل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 في طوكيو بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
أوضحت اللجنة أنها ستنظر خلال تلك الأسابيع الأربعة في الخيارات الممكنة لتأجيل الأولمبياد، غير أنه تم استبعاد فكرة إلغاء الدورة تماما.
ومارست الهيئات الرياضية من جميع أنحاء العالم ضغوطاً متزايدة على اللجنة الأولمبية الدولية خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية، للمطالبة بتأجيل الأولمبياد مع زيادة عدد الإصابات في جميع أنحاء العالم.
وقال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الذي كان يقاوم حتى الآن الحديث عن تأجيل الحدث، إن حياة البشر لها الأولوية على كل شيء آخر، كما أنها أهم من إقامة الدورة.
وأعرب باخ عن أمله أن يكون هناك “شعلة أولمبية كالضوء في نهاية هذا النفق المظلم”.
واعترف باخ بأن اللجنة الأولمبية الدولية تنظر في عدة سيناريوهات مختلفة ولكنها تستبعد الإلغاء الكامل للدورة التي سبق أن ألغيت عام 1916 بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكذلك عامي 1940 و1944 خلال الحرب العالمية الثانية.
وبينما لم يتم الكشف سوى عن عدد صغير من حالات الإصابة بفيروس كورونا باليابان حتى الآن، يخشى العديد من الرياضيين من مخاطر الإصابة بالعدوى خلال تجمع عالمي ضخم مثل الأولمبياد.
وأكدت الاتحادات الرياضية والرياضيون أن الإصرار على إجراء الأولمبياد في موعدها سيكون غير عادل أيضًا.
لا يستطيع العديد من الرياضيين التدريب حاليا في ظل تجميد النشاط الرياضي في الكثير من بلدان العالم، فيما يمكن للبعض الآخر التدريب في البلاد الأقل تأثرا بالفيروس
ومع إلغاء التصفيات الرياضية المؤهلة للأولمبياد، فإنه سيفتح المجال لوضع معايير جديدة للاشتراك في الدورة، فيما سيكون إجراء اختبارات منتظمة للكشف عن المنشطات أمر مستحيل.
ورغم ذلك، ربما يتسبب تأجيل أولمبياد طوكيو إلى عام 2022 في حرمان الرياضيين من فرصة التنافس، وبالرغم من أن تأجيل الدورة لعام 2021 قد يكون أكثر واقعية، إلا أن الجدول في هذا العام يبدو متكدسا بالعديد من بطولات العالم التي جرى الترتيب لها منذ فترة طويلة مثل بطولتي العالم للسباحة وألعاب القوى اللتين سوف تتداخلان حينها مع موعد إقامة الدورة الأولمبية.
سيتم اتخاذ القرار النهائي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ومدينة طوكيو واللجنة الأولمبية اليابانية، وهي الأطراف الثلاثة التي وقعت على عقد المدينة المضيفة عندما نالت طوكيو شرف تنظيم الدورة عام 2013.
من جانبها، شددت منظمة الصحة العالمية على أن القرار ليس بيدها.
وقال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مدينة جنيف السويسرية “ليس من دور منظمة الصحة العالمية إلغاء أو إقامة أي نوع من الفعاليات”.
وبدلاً من ذلك، تقدم وكالة الصحة، التابعة للأمم المتحدة، المشورة لمضيفي ومنظمي الفعاليات الكبرى مثل الألعاب الأولمبية حول كيفية التعامل مع المخاطر المعنية.
وقال جاساريفيتش “إن أي قرار بتغيير تجمع دولي مخطط له يجب أن يستند إلى تقييم دقيق للمخاطر وكيفية إدارتها ومستوى تخطيط الفعاليات”، مؤكدًا أن الأمر متروك للحكومات والمنظمات لاتخاذ القرار النهائي.