"كلاسيكو" برشلونة وريال مدريد (غدًا الأربعاء) / "البطولة" بشراكة مع "لاليغا"
"كلاسيكو" مرتقب بين برشلونة وريال مدريد من أجل الانفراد بـ"الصدارة"
يستعد فريقا برشلونة وريال مدريد لمباراة الكلاسيكو الكبيرة التي تشهدها ليلة الأربعاء ضمن منافسات لاليغا، ولا يزال عملاقا كرة القدم الإسبانية يتصدران جدول الترتيب على الرغم من اكتفائهما بنتيجة التعادل خلال مباريتهما في الأسبوع الماضي.
يحتل الفريقان الصدارة حاليا بمجموع 35 نقطة لكل منهما، مبتعدين عن إشبيلية صاحب المرتبة الثالثة بأربع نقط، بالإضافة إلى النقط التي قد يكتسبانها خلال الكلاسيكو. وسيضمن الفائز بالمباراة التي أعيدت برمجتها في ملعب كامب في هذا الأسبوع صدارة الترتيب خلال الاستراحة الشتوية، وسيعزز حظوظه للظفر بلقب لاليغا هذا الموسم.
وبعد شهرين من الموعد الأصلي لهذه المباراة التي كان من المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر، تحسن أداء كل من الفريق الملكي والبارصا بعد أن عاشا نتائج متقلبة في بداية الموسم.
مع ذلك، مر الفريقان باختبار عسير خلال الأسبوع الماضي. كان الفريق الكطلاني أول من لعب مباراة الجولة السابقة، لكنه وجد نفسه متورطا في نزالٍ مثيرٍ أمام ريال سوسيداد في عصر السبت الماضي. وسجّل قائد الفريق الباسكي أويارزابال هدف التقدم لأصحاب الأرض من نقطة الجزاء، لكن برشلونة غير وجهة الفوز عن طريق هدفي أنطوان غريزمان ولويس سواريز، قبل أن يُعدّل ألكسندر إيساك الكفة لتصبح النتيجة 2-2 ويضمن اقتسام الفريقين لنقط المباراة.
في المقابل، حقق فريق زين الدين زيدان بداية قوية يوم الأحد أمام فالنسيا، لكن الهزيمة بدأت تلوح في الأفق عندما سجل اللاعب الشاب في صفوف فريق "التشي" كارلوس سولير الهدف الأول على بعد 12 دقيقة من نهاية المباراة. وقد ابتسم الحظ في النهاية للفريق الملكي عندما سجل كريم بنزيمة هدف التعادل بعد أن صعد حارس مرمى تيبو كورتوا لمساندة الهجوم خلال ضربة زاوية في الدقيقة 95، وانتهت المباراة بنتيجة التعادل 1-1.
وعرف كِلا الفريقان تطورا ملحوظا مع توالي جولات موسم 2019/20. وحظي ريال مدريد بلمسة من الانتعاش حملت توقيع الشابين فيدي فالفيري ورودريغو، حيث ساهم كل من اللاعب الأوروغوايي البالغ من العمر 21 سنة والمهاجم البرازيلي ذو 18 ربيعا في تألق الفريق الأبيض، ويُتوقّع أن يشارك اللاعبان في أول كلاسيكو في مسيرتهما. ويبدو أن زيدان يعاني من مشكلة في ملء مركز الظهير الأيسر، وهو ما اضطره لاستخدام رجل المراكز المتعددة ناتشو فيرنانديز في مباراة الفريق الملكي أمام فالنسيا يوم الأحد.
وقد تحسّن أداء فريق البلوغرانا بدوره مع توالي مباريات هذا الموسم، واندمج الوجهان الجديدان فرينكي دي يونغ وأنطوان غريزمان اللذان انضما للبرصا خلال الصيف بشكل أفضل مع أسلوب الفريق المعروف في تمرير الكرة. وساعدت عودة إيفان راكيتيش للأضواء مجددا على إضفاء التناسق في وسط الميدان، في الوقت الذي عاد فيه جوردي ألبا لاختبار لياقته يوم السبت الماضي، مما يمنح البلوغرانا ورقة رابحة أخرى.
سيتم تسليط الكثير من الأضواء على نجم برشلونة ليونيل ميسي، والذي وصل رصيده في مباريات الكلاسيكو ضمن منافسات لاليغا إلى 18 هدف و 29 تمريرة حاسمة. وعلى الرغم من غياب ميسي عن هذه المباراة في الموسم الماضي بسبب الإصابة، حقق الفريق الكطلاني فوزا ساحقاً في ملعب نيو كامب بنتيجة 5-1، وهي المباراة التي شهدت تسجيل لويس سواريز لهاتريك في شباك فريق العاصمة.
مع ذلك، لم يذق زيدان في أول مباراة له كمدرب لريال مدريد طعم الهزيمة بملعب نيو كامب، حيث حقق الفوز هناك في موسم 2015/16 بنتيجة 2-1، كما حافظ على نتيجة التعادل في الموسمين اللاحقين. ويتمتع المدرب فالفيردي أيضا بتاريخ حافلٍ مع مباريات الكلاسيكو، فقد فاز في آخر كلاسيكو في شهر مارس الماضي بملعب برنابيو بنتيجة 1-0، ومنذ إشرافه على تدريب برشلونة، عاش إثارة الكلاسيكو خلال أربع مباريات حقق الفوز في ثلاثٍ منها وتعادل في واحدة.
سيخوض الفريقان معركة شيقة تعتبر أكبر حدثٍ كروي عالمي على صعيد الأندية، وفي وقتٍ لا يوجد فيه تفاوت كبير بين أداء الطرفين، وأمام جماهير يتجاوز عددها نصف مليار تشاهد المباراة مباشرة في 182 بلد. من الصعب وصف أجواء الإثارة المخيمة على كلاسيكو لاليغا يوم الأربعاء القادم، وكل ما يمكننا فعله هو ترقّب انطلاق هذه المواجهة النارية.