حاريت: "لقد غيَّرت عقليتي .. وفوزي بجائزة لاعب الشهر ليس النهاية"

أيوب رفيق (البطولة)

أكَّد أمين حاريت، لاعب شالكه04، أن ما بلغه في الموسم الحالي من مستوى جيد على أرضية الملعب جاء بعد تغيير عقليته ومُقاربته لمسيرته الكروية ومعيشه اليومي، مُشيراً إلى أنه تحوَّل من لاعب "غير مُحترف" إلى آخر "مُحترف" يتَّخِذ من الاجتهاد والجدية عنواناً له. 

وأوضح الدولي المغربي في حوارٍ أجراه مع مجلة "أونز مونديال" بالقول: "لقد تغيَّرت الكثير من الأشياء، انطلاقاً من حياتي الشخصية وميلاد إبنتي، وكذلك فيما يرتبط بأصدقائي، ثم قيامي بمجموعة من التضحيات وإدماني على العمل، لقد غيَّرت عقليتي التي كانت غير احترافية، وأصبحت مهنياً". 

وأضاف: "اليوم، بفضل العمل والجدية، يمكننا بلوغ أهداف جيدة، رغم أن لا شيء تحقَّق بالنسبة لي، فوزي بجائزة أفضل لاعب في الدوري الألماني لشهر شتنبر ليس النهاية، رغم أن الأمر يبعث على السرور والارتياح". 

وقال صاحب الـ22 سنة إنه اضطر إلى تطوير إمكانياته ومحاولة مطابقتها مع أسلوب "البوندسليغا"، الذي يُعتبر إيقاعه سريعاً مقارنةً بـ"الدوري الفرنسي"، مُردفاً بالقول: "لقد كُنت مُجبراً على تغيير أسلوبي، حتى أفرض مكاني داخل فريق يتوفَّر على لاعبين قُدامى منذ سنوات، وآخرين أتوا من أندية كبرى". 

واعتبر المتحدث نفسه أن ميلاد إبنته "عالية" كان بمثابة رجَّة نفسية أثَّرت عليه بالإيجاب شخصياً وكروياً، لافتاً في سياق آخر إلى أن مدربه في الفريق، دافيد فاغنر يمنحه حرية كبرى في التنشيط الهجومي للأزرق الملكي؛ وهو ما يجعله قادراً على الإبداع والخلق. 

كما تطرَّق حاريت إلى المنتخب الوطني المغربي تحت قيادة المدرب الجديد، وحيد خليلوزيتش، بقوله: "الكثير من اللاعبين قدموا وآخرون رحلوا، هناك مرحلة ضرورية من التأقلم، ثمة لاعبون مميزون وذوي جودة عالية، لكننا لازلنا لم نلعب سوياً. مع الوقت، الأمور تتحسن، رغم أن ذلك ينبغي أن يحدث سريعاً".