مدرب توتنهام بوكيتينو
بوكيتينو يكشف سر توتنهام: "احترامي لجميع اللاعبين قادنا للمعجزة"
تغلبت المشاعر على ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام هوتسبير، بعد الفوز المذهل على أياكس أمستردام (3-2)، في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أمس الأربعاء، ومن يمكن أن يلومه على ذلك؟
فقد واجه بوكيتينو هذا الموسم العديد من الصعوبات، بدءا من كون توتنهام الفريق الوحيد في القارة، الذي لم يضم أي لاعب خلال فترتي انتقالات متتاليتين، وحتى خوض مبارياته على أرضه باستاد ويمبلي، بسبب تأجيل افتتاح ملعب النادي الجديد.
وفوق كل ذلك، يوجد العديد من اللاعبين في تشكيلة توتنهام، من إنجلترا وبلجيكا وفرنسا، وصلوا إلى قبل نهائي كأس العالم 2018.
وظهر جليا في الأسابيع الأخيرة، أن الهزائم بدأت تتكالب على الفريق، حيث سيطر الإجهاد على اللاعبين.
لكن توتنهام، الذي سخرت جماهير المنافسين في السابق من ضعف شخصيته، أظهر روحا عالية.
وبعد التغلب على بوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي وأياكس، سيتطلع لمواجهة ليفربول في النهائي، في أول يونيو حزيران بمدريد.
"أقرب إلى معجزة"
وقال بوكيتينو عشية مواجهة الإياب ضد أياكس، إن فوز توتنهام بلقب دوري الأبطال سيكون معجزة، وسيكون عليه الرحيل لو حدث ذلك.
ولو فعلها الفريق في مدريد على عكس التوقعات، ورحل بوكيتينو، سيضع اسمه بجانب بيل نيكولسون كأفضل مدربين في تاريخ النادي.
وأبلغ بوكيتينو الصحفيين "أعتقد أنها واحدة من أهم الليالي في حياتي.. أعتقد أن (اللاعبين) أصبحوا أبطالا خارقين الآن، وصول الفريق إلى نهائي دوري الأبطال هو أقرب للمعجزة.. لم يؤمن أي شخص بإمكانية حدوث ذلك في بداية الموسم".
ومع قلة الموارد بالمقارنة بالخمسة الكبار في إنجلترا، بغض النظر عن برشلونة وريال مدريد، كان على بوكيتينو استخراج كل إمكانيات لاعبيه.
ولعب مورا، وهو آخر لاعب ضمه توتنهام في يناير كانون الثاني من العام الماضي، دور البديل، لكن كلما اعتمد عليه بوكيتينو تألق.
ومثله مثل المهاجم الإسباني المخضرم فرناندو يورينتي، الذي ساهم إشراكه في الشوط الثاني أمام أياكس، في عودة توتنهام إلى المباراة.
كما أن موسى سيسوكو، الذي قاد توتنهام إلى الهجوم بحيويته في الشوط الثاني، هو مثال آخر للاعبين الذي تألقوا تحت قيادة بوكيتينو، بعد خروجه من الحسابات في البداية.
وبغض النظر عما سيحدث في مدريد، فتوتنهام يناطح الكبار بشكل رائع، فيما يتعلق بالاستثمار، وهو أمر يفخر به بوكيتينو.
وقال المدرب "بدون هاري كين تحدث العديد من الأشخاص عن سون (هيونج-مين)، لكن لوكاس مورا هو من أحرز ثلاثة أهداف، وتعلم أنك لو لم تحترم كل اللاعبين، فلا يمكن أن تملك سوى 11 لاعبا".
وواصل "يمكن أن تملك لاعبين باستطاعتهم قيادتك للفوز في بعض المباريات، لكن في دوري الأبطال أنت بحاجة إلى 24 أو 25 لاعبا، والعلاقة يجب أن تكون واضحة مع الجميع.. في اللحظات التي تحتاج فيها إليهم، سيكون عليهم تقديم أفضل ما لديهم".