تصريح متهور يعرض مشروع بوكيتينو مع توتنهام للانهيار؟! - Elbotola - البطولة

تصريح متهور يعرض مشروع بوكيتينو مع توتنهام للانهيار؟!

فاروق عصام (البطولة)
28 فبراير 2019على الساعة13:52

خرج علينا مدرب توتنهام "ماوريسيو بوكيتينو" بتصريح أقل ما يقال عنه أنه غير مدروس، وعواقبه قد تكون وخيمة على الليلي وايتس، وربما يتسبب في تدمير الجيل الذهبي الذي صنعه الأرجنتيني خلال النصف عقد الأخير.


لا جدال أن اسم بوكيتينو حاليًا أصبح له ثقل في مجال المدربين، وبات واحدًا من خمسة يمكن وصفهم بالصفوة على مستوى العالم، وقد اجتاز آخر اختبار له مع كل ما حققه هذا الموسم تحديدًا، حين ظل محافظًا على تقاليد السبيرس معه في المنافسة على مقاعد المقدمة بالبريميرليج، وهذا على الرغم من عدم إتمام صفقات سواء صيفية أو شتوية لتدعيم الفريق عكس منافسيه، ورغم هذا ظل المٌفكر المطارد من باريس سان جيرمان يعمل بجد ولم يبك إدارة ناديه أو ظروف بناء ملعب جديد ولو في مناسبة واحدة.


ونظرًا لأنه مدرب لا يزال شابًا وحديث العهد في مجال التدريب، فقد أدلى بتصريح ربما سوف يندم عليه فيما بعد، حين أكد أن توتنهام بحاجة إلى 10 سنوات من العمل من أجل التتويج بلقب البريميرليج، وأن الفترة الماضية التي قاد فيها الفريق غير كافية.


الأرجنتيني وكأنه أطلق قنبلة "الإحباط" التي أنهت على أمال غالبية جماهير الفريق اللندني قبل خوض ديربي ليلة الأربعاء ضد تشيلسي، ثم أشرف بنفسه على إعدام باقي التطلعات بعد الخسارة التي تعرض لها، حين أشار إلى أن حلم "توتنهام البطل" انتهى، وتحلى بالواقعية مطالبًا لاعبيه بالحفاظ على التواجد في دوري أبطال أوروبا.



كلمات بوكيتينو جعلته هدفًا سهلاً للانتقادات، حيث تحدث مقدم برامج "سكاي سبورتس" الشهير وأحد المدينين بالولاء لتوتنهام "جيمي ريدناب" عن هذا التصريح ووصفه بأنه تصريح حاول به الأرجنتيني تحسين صورته أمام الانتقادات التي توجه له بشأن عدم تحقيقه للألقاب، على حساب هذا الجيل من اللاعبين.


وذهب لتفسير مدى تأثر لاعبي السبيرس بمثل هذا تصريح،، حيث أوضح أن مهاجم في أوج مسيرته كهاري كين لن يصبر على الفريق 10 سنوات من أجل التتويج بلقب، لاعب شاب يمتلك طموح كـ"ديلي آلي" لن ينتظر طوال مسيرته من أجل الظفر ببطولة دوري وحيدة، وكذلك الأمر بالنسبة لهدف قطبي إسبانيا "كريستين إيركسن"، الذي إن غادر الفريق في الصيف سيكون له كل الحق.


أي شخص سوف ينتقد بوكيتينو على صراحته سيكون له كل الحق، فقد تسبب بهذا التهور في إعطاء لاعبيه فرصة وسببًا للقفز والتخلي عن مشروع الفريق، الذي ينتظر التحول في أي وقت لملعبه الجديد، ولو بالفعل بوكيتينو يحتاج 10 سنوات من أجل أن يكون بطلاً لإنجلترا، فلا يتوقع أن ينتظره أخلص المخلصين.


طاغات متعلقة

أخبار ذات صلة