هل تنتقم إنجلترا من كرواتيا وتبلغ نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية؟
يسعى مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت إلى إنهاء "العام الرائع" لمنتخب بلاده بذكرى الانتقام من كرواتيا، وصيفة بطلة العالم وبلوغ المربع الذهبي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية، عندما يستضيفها غدا الأحد (15:00 Gmt+1) على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن، في الجولة الرابعة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة من المستوى الأول.
وفاجأ المنتخب الإنكليزي الشاب الجميع الصيف الماضي في المونديال الروسي، عندما بلغ الدور نصف النهائي للحدث العالمي للمرة الأولى في 28 عاما، عندما خرجت على يد كرواتيا بالذات بعدما تقدمت بهدف كيران تريبيير قبل أن يعادل إيفان بيريسيتش في الشوط الثاني ويقتنص ماريو ماندزوكيتش هدف الفوز في الوقت الإضافي.
وصنع المدرب البالغ من العمر 48 عاما تغييرا جذريا في تركيبة المنتخب الإنكليزي، بمنحه الثقة للاعبين الشبان والدفع بهم بشكل أساسي، وتمكن بنتائجه اللافتة من إعادة اهتمام الجماهير بالمنتخب الوطني بعدما تراجع بسبب النتائج المخيبة، إضافة إلى اتخاذ الاتحاد الإنكليزي للعبة قرار الرهان عليه لمواصلة ما بدأ به، ومنحه عقدا جديدا حتى 2022 براتب مضاعف تقريبا (3,9 ملايين دولار سنويا).
وقال ساوثغيت الجمعة "لقد كان عاما رائعا. مهما حدث يوم الأحد، فقد حصلنا على فرص حقيقية للتقدم وحققنا بعض النتائج الرائعة والعروض الجيدة وقمنا بالدفع بالكثير من اللاعبين الجدد".
وأضاف "لقد منحنا عمقا حقيقيا للتشكيلة والمنافسة على المراكز".
ويجد المنتخب الإنكليزي نفسه أمام ضرورة الفوز على كرواتيا لبلوغ المربع الذهبي للمسابقة القارية الحديثة. وسنحت الفرصة للإنكليز للثار من الكروات في الجولة الثانية من المسابقة في 12 أكتوبر الماضي في زغرب، بيد أن المواجهة انتهت بالتعادل السلبي.
وتتقاسم إنكلترا وكرواتيا المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما وبفارق نقطتين خلف إسبانيا المتصدرة والتي أنهت مبارياتها الأربع في البطولة.
ويدرك المنتخبان جيدا أن الفوز هو جواز سفرهما إلى الدور نصف النهائي وأن التعادل سيمنح بطاقة المجموعة للإسبان وسيؤدي إلى هبوط أحدهما للمستوى الثاني.
ويتأهل متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في المستوى الأول الى نهائيات تقام بين الخامس من يونيو المقبل والتاسع منه. وتخوض المنتخبات الأربعة مباراتي نصف نهائي، ويتأهل الفائزان لخوض مباراة نهائية، بينما يلتقي المنتخبان الخاسران في مباراة لتحديد المركز الثالث.
وقال ساوثغيت "أعتقد أن الجميع يريد أن يبلغ مرحلة أخرى ويصل إلى الدور نصف النهائي من مجموعة صعبة، وبالتالي فمباراة الغد ستكون فرصة جيدة حقا لكلانا من أجل التطلع إلى الدور المقبل".
واستعدت انكلترا جيدا لمواجهة الكروات من خلال الفوز الكبير على الولايات المتحدة 3-صفر وديا الخميس في تكريم "الولد الذهبي" وهدافها التاريخي واين روني (53 هدفا) الذي خاض مباراته الأخيرة (120) بألوان منتخب "الأسود الثلاثة".
-كرواتيا واثقة-
ضد الولايات المتحدة، دفع ساوثغيت بتشكيلة أقل خبرة من المعتاد بلاعبين جدد يدافعون عن ألوان المنتخب للمرة الأولى مثل لويس دانك (برايتون)، وكالوم ويلسون (بورنموث) وجايدون سانشو (بوروسيا دورتموند الألماني) وجميعهم استغلوا الفرصة وتألقوا بشكل لافت.
لكن ساوثغيت سيلجأ إلى لاعبي الخبرة هاري كاين، وجوردان هندرسون، كايل ووكر رحيم ستيرلنغ لمواجهة كرواتيا.
وتابع ساوثغيت "كانت أمامنا 48 ساعة للتحضير لمواجهة كرواتيا، لذلك كان واحدا من الأسباب التي دفعتنا إلى اللعب بهذا الفريق الشاب".
وأوضح "نعرف إلى حد كبير كل شيء عن كرواتيا، والأهم من ذلك رغبتهم. سيأتون بصفوف مكتملة غلى ويمبلي، لديهم لاعبون كبار سيحاولون رفع هذا التحدي وعلينا نحن أيضا أن نستمتع بهذا التحدي".
ويغيب لاعب وسط برشلونة الإسباني إيفان راكيتيتش عن مباراة الغد بسبب الإصابة في المباراة أمام إسبانيا.
وتدخل كرواتيا المباراة بمعنويات عالية بعد فوزها الثمين على ضيفتها إسبانيا 3-2 الخميس بثنائية مدافع باير ليفركوزن الألماني الشاب تين يدفاي بينها هدف الفوز في الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وشدد يدفاي في تصريح لموقع الاتحاد الاوروبي للعبة على أن منتخب بلاده واثق من تعميق جراح الانكليز بعدما حرمهم من بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الأولى منذ تتويجهم بلقب 1966 على أرضهم.
وقال "لا ينبغي لانكلترا أن تتوقع مباراة سهلة في ويمبلي. أثبتنا في روسيا أننا قادرون على التغلب عليهم دون أي مشاكل وأنهم ليسوا أفضل منا".
وتابع "قد نكون الأفضل على الرغم من حقيقة أننا نلعب خارج قواعدنا. هم انكلترا لكننا نعتقد أننا قادرون على الفوز وإنهاء دور المجموعات في الصدارة".
-تعادل كاف لبلجيكا-
وفي المجموعة الثانية، تحتاج بلجيكا إلى التعادل عندما تحل ضيفة على سويسرا في الجولة الرابعة الأخيرة لبلوغ المربع الذهبي.
وواصل المنتخب البلجيكي عروضه الرائعة التي أبهر بها المراقبين في المونديال الروسي عندما بلغ دور الأربعة قبل أن يخرج على يد فرنسا التي توجت باللقب لاحقا، وحقق العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن في دوري الأمم.
ويبدو المنتخب البلجيكي الذي أنهى المونديال في المركز الثالث في أفضل نتيجة له في تاريخ العرس العالمي، مرشحا فوق العادة للظفر ببطاقة المجموعة بالنظر إلى ترسانته المدججة بالنجوم على رأسها صانع ألعاب تشلسي الانكليزي إدين هازار، لكن سويسرا ستحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لاقتناص فوز غال يمنحها بطاقة المجموعة.
وتتصدر بلجيكا المجموعة برصيد 9 نقاط وهي الوحيدة التي حققت 3 انتصارات في المسابقة حتى الآن، بفارق 3 نقاط أمام سويسرا التي تحتاج إلى الفوز بهدف وحيد لبلوغ نصف النهائي بفضل المواجهات المباشرة.
وخسرت سويسرا أمام بلجيكا 1-2 في الجولة الثانية.
ويغيب لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي كيفن دي بروين بسبب الإصابة، فيما يحوم الشك حول مشاركة مهاجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو للاصابة أيضا، لكن بلجيكا تملك العديد من الأسلحة الهجومية في مقدمتها نجم نابولي الإيطالي دريس مرتنز ومهاجم فالنسيا الإسباني المعار من تشلسي ميشي باتشواي صاحب ثنائية الفوز على إيسلندا الخميس.