انْتِفاضة بونو في "الليغا" .. هل تُغيِّر تَرَاتُبية الحراس في عرين "الأسود"؟ - El botola - البطولة

منير المحمدي وياسين بونو وهيرفي رونار

انْتِفاضة بونو في "الليغا" .. هل تُغيِّر تَرَاتُبية الحراس في عرين "الأسود"؟

أيوب رفيق (البطولة)
04 نونبر 2018على الساعة16:46

أيوب رفيق (البطولة)

مباراة بعد أخرى، يمضي المغربي ياسين بونو، حارس مرمى ، في ترسيخ صورة لامعة ومُشرقة لمردوده وأدائه في نفوس المُتابعين، مُنخرطاً في نسقٍ تصاعُديٍّ يجعله يتسلَّقُ سلّم التألق بثبات، وهو ما ينعكس على النتائج التي يحصدها فريقه "الكتالوني" في مسابقة هذا الموسم.


آخر فصول البروز والتوهج التي نسجها حامي عرين سابقا تعود إلى يوم أمس السبت، حين داذ ودافع ببسالة عن مرمى فريقه أمام ، وحصَّن شِباكه من تلقي الأهداف، رغم الغارات الهجومية الغزيرة لنادي الخفافيش على أرضية ملعب "الميستايا"، ناجحا بذلك في قيادة جيرونا لانتزاع النِّقاط الثلاث بفوز بهدف نظيف.



وحاز صاحب الـ27 سنة على أفضل علامة في اللقاء من طرف مجموعة من المواقع المُختصة في رصد الأداء الفردي والجماعي، من بينها مؤشر "هوسكوريد"، كما حظي بإشادة وسائل الإعلام الإسبانية الكبرى، على غرار "ماركا" و"موندو ديبورتيفو"، إذ وصفتاه بالحارس غير القابل للهزيمة في المباراة.



ويُحيل هذا الثَّبات الذي يَسِمُ ويطبع مستويات بونو في الموسم الجاري، على وضعيته داخل ، والاستراتيجية التي يُمكن أن يتبنَّاها الناخب الوطني، حول حراسة المرمى، أمام تواجد حارسيْن يُبليان البلاء الحسن، ولو بنسب متفاوتة، وهما بونو و.


تحليق بونو في سماء أفضل الحراس بالدوري الإسباني معطى يدعو "الثَّعلب" إلى إعادة النظر في التراتبية التي يعتمدها في حراسة المرمى، إذ كان يُفضِّل في أغلب المباريات الزج بمنير المحمدي، غير أن العروض الحالية لحارس الوداد سابقاً قد تجعله كخيارٍ أول على حساب حامي عرين ملقا.



وفي مقارنةٍ بينهما بالأرقام هذا الموسم، خاض المحمدي عشرة مباريات في ، مُتلقيةً شباكه سبعة أهداف، في الوقت الذي شارك فيه بونو في 14 مقابلة بـ"الليغا"، فيما استقبلت مرماه 14 هدفاً، بالنظر إلى قوة المنافسين الذين يتواجدون في دوري الدرجة الأولى الإسباني.


ويُسجّل منير المحمدي بدوره حضوراً مميزاً مع فريقه الأندلسي، حتى أنه حصل على جائزة الأفضل في "السيغوندا" لشهر شتنبر، مما يؤكد أنه يسير على في المنحى الصحيح ويُقدِّم الإضافة لفريقه المُنافس على العودة إلى "الليغا".



وسبق لرونار أن طبَّق مبدأ المُداورة بين الحارسيْن في آخر مباراتيْن لـ"الأسود" أمام جزر القمر، إذ حضر بونو كرسمي في اللقاء الأول بالدار البيضاء، في حين شارك منير كأساسي في مواجهة الإياب بجزر القمر، مع العلم أن مقابلات أخرى سابقة كان يحضر فيها المحمدي بشكل شبه مطلق. 


وتُعد المنافسة القائمة بين الحارسيْن على الرسمية في عرين "أسود الأطلس" نقطة إيجابية تصب في مصلحة النسق العام للمنتخب الوطني، وتؤهل كل من منير وبونو من رفع مستوياتهما أكثر والاجتهاد على نحو أكبر رغم أنهما يبليان البلاء الحسن.

طاغات متعلقة