جوارديولا مُهدد بفقدان جيل ذهبي، كان سيعوضه حقبة برشلونة
بدأ "جوزيب جوارديولا" يشعر بأن الجيل الذهبي لنادي مانشستر سيتي سوف يتسرب من تحت قدميه، وأن أحلام إدارة الفريق في مشروع المستقبل سوف تهدم في القريب العاجل، وهذا إذا ما قفز متوسط الميدان الإسباني "إبراهيم دياز" خلف زميله السابق في أكادمية السكاي بلوز "جادون سانشو" خارج أسوار مدينة مانشستر.
وبات فريق ريال مدريد قريبًا من التوصل لاتفاق مع صاحب الـ 18 عامًا من أجل الالتحاق بالفريق الملكي خلال سوق الانتقالات الشتوي، مستغلين رغبته في المشاركة بالمباريات وإظهار نفسه، وأيضًا شعوره بالراحة إذا ما عاد إلى إسبانيا واستقر في العاصمة مدريد.
ولم يخف المدرب الذي كان شاهدًا على تطور جيلاً من أهم أجيال كرة القدم عبر تاريخها رفقة فريق البلاوجرانا قلقه من هذا الأمر، حيث أشرف على تطوير مستوى لاعبين كميسي إنيستا تشافي وبيكيه، واكتشف للعالم موهبة ساحرة متمثلة في متوسط الميدان المميز "سيرجيو بوسكيتس"، وقد كان قريبًا من القيام بالأمر ذاته رفقة المان سيتي، ولكنه أحلامه تبخرت بعض الشيء.
ويعي الإسباني جيدًا أنه إن لم يمنح مواهبه الفرص الكاملة للظهور مع الفريق الأول للمان سيتي، فلن يستيطع الحفاظ عليهم، وبالتحديد الثلاثي الذي تحدث عنه بشكل شخصي رئيس النادي "خلدون آل مبارك" المتمثل في النجم الأوكراني الأعسر "أوليكساندر زينشينكو" وصانعي اللعب "فيل فودين" و"إبراهيم دياز"، حيث شدد الرئيس الإماراتي على أن هذا الثلاثي الذهبي الموجود بأكادمية النادي سيشكل عمادًا لمستقبل نادي مانشستر سيتي.
وتحدثت وسائل الإعلام الإنجليزية في وقت سابق عن انزعاج إدارة السيتي من هروب موهبة بحجم الشاب الإنجليزي "جادون سانشو" لصالح بروسيا دورتموند، مؤكدين أن تألقه حاليًا وتسجيله سبعة أهداف منذ بداية الموسم يسبب لهم الكثير من الآلم والحسرة، ولا يريد أحد داخل النادي أن يتكرر الأمر مع فودين دياز أو زينشينكو.
ومر الغريم مانشستر يونايتد بالأمر ذاته مع النجم الفرنسي "بول بوجبا"، حيث طلب اللاعب الشاب من مدربه السابق "السير أليكس فيرجسون" أن يحصل على المزيد من الفرص، وفي ظل وجود كوكبة من النجوم في تشكيلة اليونايتد حينها، آثر بطل العالم 2018 الرحيل إلى يوفنتوس، لتشتريه إدارة اليونايتد بعد خمس سنوات بخسارة قدرت بـ100 مليون جنيه استرليني.
ويعتبر جوارديولا حاليًا محاصرًا بشكل كبير، فهو لا يمتلك رفاهية الزج بهؤلاء اللاعبين على حساب نجوم الفريق الأول، فقد اصطدم بفريق يضم كوكبة من النجوم الشابة، على عكس برشلونة حين أشرف على تدريبه خلفًا للهولندي "فرانك ريكارد"، فدائمًا ما تجد لاعبي مقاعد بدلاء السيتي لا يقلون أهمية وقيمة عن اللاعبين الأساسيين، لذلك لا فرصة للدفع بلاعبين شباب حاليًا سوى في بطولة كأس الرابطة، تمامًا كما فعل ليلة الخميس ضد فولهام حين أشرك دياز أساسيًا في المباراة.
وكان من سوء حظ جوارديولا تسجيل اللاعب صاحب الأصول المغربية من أجداده لهدفين وقيادته الفريق نحو التأهل إلى الدور الموالي، مما جعله يشعر بنفسه أكثر، وجعل مسئولي ريال مدريد يتحركون بشكل مباشر لضمه، وسيكون جوارديولا في موقف غاية في الإحراج أمام إدارة ناديه إذا ما فقد ثاني موهبة يعول عليها الفريق للمستقبل.
