أشرف حكيمي
رونار حَرم "الأسود" من الاستفادة من حكيمي .. وتدَارَك خطأه في الشوط الثاني
لعلَّ أهم المطبَّات التي تعترض سبيل أشرف حكيمي مع المنتخب المغربي هو المركز الذي يشغله على المستطيل الأخضر، إذ يبدو الناخب الوطني، هيرفي رونار، مُصِرّاً على توظيف اللاعب كظهير أيسر، رغم أن النجم الصاعد لفريق بوروسيا دورتموند نشأ وترعرع كروياً كظهير أيمن رفقة ريال مدريد.
وإسوةً بمباريات كأس العالم 2018 التي شغل فيها صاحب الـ19 سنة الرواق الأيسر الدِّفاعي، خاض اللاعب لقاء جزر القمر، يوم أمس السبت، في مركز الظهير الأيسر، في الوقت الذي لعب فيه نبيل درار "شبه العاطل" كظهير أيمن، بينما ظلَّ لاعب شالكه04، حمزة منديل، في دكة البدلاء، مع بداية المقابلة.
وتأكد بالملموس أن الاختيارات البشرية وكذلك مقاربة توظيفها لم تؤتِ أكلها بالنسبة لرونار، حيث حُرم "أسود الأطلس" من النزعة الهجومية للاعب ريال مدريد السابق، بحكم عدم الاختصاص في مركزه، ولم يستفيدوا كذلك من صعود درار، نظرا لافتقاده التنافسية وخسارته لأغلب النزالات الثنائية.
وحينما فَطِن رُبَّان الكتيبة المغربية للأمر، عَمِد، ما بين الشوطيْن، إلى تغيير مركز حكيمي ووضعه كظهير أيمن، مُقابل إخراج نبيل درار وتعويضه بمنديل الذي شغل الجهة اليسرى، وهو ما مكَّن، نسبيا، المنتخب الوطني من الاستفادة من كافة مؤهلات ظهيريْه.
ومن صعود حكيمي إلى الثلث الهجومي الأخير، نجح اللاعب في اصطياد ضربة جزاء انبرى لها فيصل فجر بنجاح، وهو الهدف الذي مكَّن "الأسود" من الانتصار في مقابلةٍ لم يظهروا فيها بالشكل اللائق، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.
ومنذ مباراته الأولى في شهر أكتوبر من سنة 2016، ظلَّ لاعب الفريق الألماني يُغطِّي العجز الذي تشكوه النخبة الوطنية في الرواق الدفاعي الأيسر، كما بقيت مكانة لاعب فنربخشه درار محفوظة في الجهة اليمنى الدفاعية، وهو ما خلَّف بعض الارتباك في الأدوار الهجومية للظهير الأيسر على الخصوص.
ورأى العديدون أن حكيمي كان من نقاط الضوء المعدودة على رؤوس الأصابع في المنتخب المغربي، إذ حرص على إخراج مقابلته بدون أخطاء، وكان يميل كعادته إلى اعتماد اللعب السهل والسلس الخالي من المغامرة، ليُكافأ في آخر اللقاء باصطياده ضربة الجزاء.